أبدى التحالف السعودي الإماراتي توجهًا جديدًا في التعاطي مع الحرب الدائرة في اليمن منذ نحو 7 سنوات، عبر استهداف مواقع كانت "محيّدة" سابقًا، مثل مطار صنعاء الدولي وملعب الثورة وعدد من المشافي.
وفي قراءة لهذه المقاربة الجديدة، يوضح الكاتب الصحافي اليمني حسين البخيتي في حديث إلى "العربي" من صنعاء، أن ما جرى هو استمرار "لما تقوم به السعودية طوال نحو 7 سنوات عبر استهداف الكثير من المستشفيات والأسواق والمواقع اليمنية".
وبشأن استهداف التحالف العسكري لمواقع عسكرية وليست "عشوائية"، يؤكد البخيتي أن طائرات التحالف استهدفت أحد الأنفاق في ميدان السبعين وكذلك استهدفت شارع الزبيري وهي من "أكثر المناطق اكتظاظًا في صنعاء".
ويلفت إلى أنه من "غير المعقول وجود صواريخ بالستية تزن أطنانًا وطول الواحدة منها 12 مترًا في تلك المناطق". ويعتبر أنه "من الغباء أن تقوم قوات صنعاء في إخفاء تلك الصواريخ في هذه الشوارع المكتظة".
عمليات التحالف "لم تتوقف"
ويشير البخيتي كذلك إلى أنّ التحالف كان يستهدف مطار صنعاء الدولي والكثير من المناطق باستمرار، لكنه يوضح أن الجديد في عمليات التحالف داخل اليمن هو "العودة إلى استهداف المناطق المدنية".
ويعتبر أن "ما يثير السخرية هو الإنذار الذي وجهه التحالف قبل 24 ساعة بأنه إذا لم يتم إخراج الأسلحة من ملعب الثورة فسيتم استهدافه". ويقول: "لو كانت هناك فعلًا أسلحة في هذا المكان لقصفته السعودية من دون انتظار أيّ توجيه إنذار".
ويذكّر البخيتي في حديثه لـ"العربي" بعملية استهداف التحالف لمدينة صعدة (شمال اليمن) حيث تسبب القصف في مقتل "49 طفلًا ما بين السابعة والـ12 سنة" في تلك العملية. ويقول: إنّ السعودية تحدثت في ذاك الوقت بأن العملية كان تستهدف حافلة تقل خبراء أسلحة، لكن اتضح أن كل ذلك "مجرد أكاذيب".
ويؤكد أن عمليات الاستهداف للمدن اليمنية "لم تتوقف ليوم واحد" منذ بداية الحرب في اليمن، مشيرًا إلى وصول 12 مدنيًا بين قتيل وجريح في عملية استهداف جديدة لمدينة صعدة بسبب "الاستهداف المدفعي للمدينة من الحدود السعودية".