اعتبر مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين اليوم السبت أن الحكومة الإسرائيلية لم تدرك أن "العنف يجر العنف"، وأن الأمور ستنزلق إلى مثل هذا المسار، جرّاء الاضطهاد والظلم الإسرائيلي الذي يلحق بأبناء الشعب الفلسطيني.
وفي حديث خاص لـ"العربي"، من القدس المحتلة، شدد الشيخ حسين على أنه آن الأوان لأن يدرك الجميع بأن الأمور التي يجب أن تترتب في هذه المنطقة هي إعطاء أصحاب الحقوق حقوقهم وإنهاء الاحتلال عن الشعب الفلسطيني حتى يمارس كافة حقوقه المشروعة على أرضه، وأن يعيش الجميع بالأمن والسلام الحقيقي الذي يحترم كرامة الإنسان ويراعي شؤونه.
وجاء حديث مفتي القدس والديار الفلسطينية عقب عملية إطلاق نار في بلدة سلوان في القدس أدت إلى إصابة مستوطنين اثنين بجروح.
متداول | لحظة تنفيذ عملية إطلاق النار في بلدة #سلوان بمدينة #القدس المحتلة#فلسطين pic.twitter.com/LLfAjAfJqg
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 28, 2023
وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت رفع حالة التأهب في البلاد إلى أعلى مستوى، غداة مقتل 7 إسرائيليين في عملية إطلاق نار بالقدس المحتلة، فيما اعتقلت 42 فلسطينيًا من أقارب وأصدقاء المنفذ خلال الساعات الأخيرة الماضية.
ووقعت العملية غداة استشهاد 9 فلسطينيين في عملية نفذها الجيش الإسرائيلي، الخميس، بمخيم جنين شمالي الضفة الغربية.
وعد الشيخ محمد حسين ما جرى في جنين مجزرة حقيقية، مشيرًا إلى أنها تنتقل إلى سلوان وإلى غيرها من الأماكن في القدس وسائر الأرض الفلسطينية.
وشدد أيضًا على أنه آن الأوان لأن يدرك الاحتلال وأن يدرك العالم بأسره أن هناك شعبًا يطالب بالحرية، وبالتالي يجب أن يكون هناك إجماع دولي لأن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه، وآن الأوان أن ينتهي آخر احتلال في هذا العالم وتعيش كافة الشعوب بالخير وبالأمن، بعيدًا عن العنف والعنف المضاد.
وبشأن تهويد المسجد الأقصى، أعرب مفتي القدس عن اعتقاده، بأن على هذه الحكومة إذا كان لديها عقل ومنطق أن تبتعد عن الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية، لأن المساس بالمقدسات أمر خطير جدًا، ولا يقبله أتباع الديانات والعقائد الصحيحة، خاصة نحن نؤمن بأن الأقصى مسجد إسلامي وهذه حقيقة قرآنية ثابتة وواضحة.
وفي وقت سابق اليوم السبت، باركت فصائل فلسطينية عملية إطلاق النار البطولية التي نفذت في مدينة القدس.
وأكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حازم قاسم أنّ "العملية الفدائية في سلوان في القدس المحتلة، تأكيد على استمرار الفعل المقاوم على كل الأرض المحتلة، ورد على جرائم الاحتلال ضد شعبنا ومقدساتنا".
وباركت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين العملية الفدائية الجديدة، مؤكدة أنها رد على المجازر الإسرائيلية، بحسب ما أفاد مراسل "العربي".
من جهتها، أكدت حركة المقاومة الشعبية أن العمليات البطولية رد طبيعي على جرائم الاحتلال في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، وهي تأتي لتبعث برسالة مفادها أن المقاومة ومشروعها هي الكفيلة وحدها بتحرير الأرض وإعادة الحقوق.