مع اقتراب لحظة انطلاق "خليجي 25" لأول مرة منذ عام 1979، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي على وقع آخر الاستعدادات التي تعيشها مدينة البصرة لاحتضانها، وقد استنفرت كل قدراتها لاحتضان هذا الحدث الرياضي الكبير.
ويأمل العراقيون أن تحقق البطولة نجاحًا يضاهي الارتباط العميق لمدينتهم بمحيطها الخليجي.
اهتمام كبير
ومن المتوقع أن تحظى البطولة باهتمام أكبر على الصعيدين الإقليمي والعالمي، بعد مونديال قطر 2022، وفي ظل انتقال النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى نادي النصر السعودي، في عقد يمتد حتى عام 2025، حيث سيرتدي حامل الكرة الذهبية 5 مرات رقمه المعتاد 7.
وانتشر وسم "خليجي 25" على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر المغردون عن فخرهم باستضافة البصرة لهذه الفعالية، وأكد آخرون أن المشاركة العربية ستكون كبيرة رغم المخاوف الأمنية.
وطرح التلفزيون العربي سؤالًا على تويتر: هل تعد بطولة "خليجي 25" في العراق فرصة جديدة للظهور العربي على مستوى الكرة العالمية؟ وأجاب بـ نعم 53% بينما أجاب بـ لا 44%.
وفي هذا الإطار، قال الإعلامي والكاتب الرياضي جليل العبودي: إن إقامة "خليجي 25" يعد عهدًا جديدًا للعراق وللجماهير المتشوقة للكرة، بعدما عانت الكرة العراقية الكثير من الظلم بسبب حرمان فرقها من اللعب على أرضها وبين جمهورها.
تواصل السحر الكوري
وأضاف العبودي في حديث لـ"العربي" من البصرة، أن لجان التفتيش في الخليج العربي وقفت على تجهيزات البطولة، حيث يتسع ملعب البصرة لـ60 ألف متفرج، وكذلك ملعب الميناء يستوعب ذاك الرقم إلى جانب ملاعب أخرى أقل استيعابًا مما يجعل البطولة من الجانب التنظيمي حققت النجاح قبل أن تبدأ.
وأشار العبودي إلى "وجود كثير من الاتهامات الظالمة التي تهدف إلى زرع الشك في نفوس الإعلاميين والشعوب الخليجية"، معتبرًا أن "التجهيزات تعكس خلاف ذلك وهو ما وثقه الإعلاميون القادمون من دول الخليج".
ورأى العبودي أن "مجرد عودة الحياة إلى الملاعب العراقية، فهذا يعني أن امتدادات السحر الكروي هي مستمرة، ولذلك ستحظى بمتابعات جادة".
