الخميس 2 مايو / مايو 2024

بعد هجوم أربيل.. واشنطن تفرض عقوبات على مزودين لبرنامج إيران البالستي

بعد هجوم أربيل.. واشنطن تفرض عقوبات على مزودين لبرنامج إيران البالستي

Changed

تقرير عن استهداف صواريخ بالستية إيرانية مواقع في أربيل (الصورة: غيتي)
تستهدف العقوبات الأميركية الإيراني محمد علي حسيني و"شبكة شركاته" كمزودين لبرنامج إيران المثير للجدل وذلك على خلفية الهجوم الأخير الذي طال أربيل.

أقرّت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، عقوبات مالية على مزودين لبرنامج إيران للصواريخ البالستية، إثر هجوم في كردستان العراق تبناه الحرس الثوري الإيراني.

وقال مساعد وزير الخزانة الأميركي براين نيلسون في بيان إن هذه الاجراءات تظهر ان الولايات المتحدة "لن تتردد في استهداف من يدعمون برنامج إيران للصواريخ البالستية"، رغم مساعي واشنطن للتوصل إلى تسوية مع إيران في شأن إحياء الاتفاق حول برنامجها النووي.

وأضاف: "سنعمل أيضًا مع شركاء آخرين في المنطقة لمحاسبة إيران على أفعالها خصوصًا انتهاكاتها الصارخة لسيادة جيرانها".

وتستهدف العقوبات الإيراني محمد علي حسيني و "شبكة شركاته" كمزودين لبرنامج إيران المثير للجدل. وسيتم تجميد أصولهم المحتملة في الولايات المتحدة ومنعهم من الوصول إلى النظام المالي الأميركي.

شطب الحرس الثوري من القائمة السوداء

وأوضحت وزارة الخزانة أن هذه التدابير "تأتي في أعقاب الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على مدينة أربيل العراقية في 13 مارس/ آذار".

وأعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن هذا الهجوم مؤكدًا أنه استهدف "مركزًا إستراتيجيًا" لإسرائيل عدو طهران اللدود، في إقليم كردستان العراق.

وتأتي العقوبات في الوقت الذي تبدو فيه الولايات المتحدة قريبة من اتفاق مع إيران في المفاوضات غير المباشرة المستمرة منذ نحو عام في فيينا لإحياء الاتفاق الذي من المفترض أن يمنع طهران من امتلاك القنبلة الذرية.

وفي إطار هذه المحادثات، يطالب الإيرانيون الأميركيين بشطب الحرس الثوري من قائمتهم السوداء لـ "المنظمات الإرهابية الأجنبية". لكن المحافظين الأميركيين وإسرائيل حذروا واشنطن من اتخاذ مثل هذا القرار.

وقد تكون الحكومة الأميركية أرادت أن تظهر حزمها عبر هذه العقوبات الجديدة لتثبت أنها ستواصل، حتى في حال التوصل إلى اتفاق نووي، ضغطها على إيران لوقف "أنشطتها المزعزعة للاستقرار" في الشرق الأوسط.

تطوير صواريخ بالستيه"

وتأتي عقوبات الأربعاء ردًا على "الهجمات الصاروخية الأخرى التي نفذها حلفاء إيران ضد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة" منها الهجوم الذي شنتها جماعة الحوثي اليمنية في 25 مارس/ آذار الحالي على منشأة تابعة لشركة النفط السعودية العملاقة أرامكو.

وقالت وزارة الخزانة إن "تطوير إيران صواريخ بالستية ونشرها لا يزالان يشكلان تهديدًا خطيرًا للأمن العالمي".

في غضون ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله، اليوم الأربعاء، إن إيران والقوى العالمية تفصلهما بضعة أيام أو ربما أسابيع عن التوصل إلى تفاهم بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.

وتأتي تصريحات ريابكوف بعد أيام من قول روبرت مالي المبعوث الأميركي الخاص لإيران إنه ليس واثقًا من أن الاتفاق النووي بين القوى الغربية وإيران بات وشيكًا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close