كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي "يدفع باتجاه عمل عسكري" ضدّ إيران ردًا على الهجوم على ناقلة النفط "ميرسر ستريت" في خليج عمان أواخر الشهر الماضي، في حين يرى المسؤولون السياسيون ضرورة "اتباع الدبلوماسية".
وأفادت الصحيفة بأن مباحثات جرت على المستويين السياسي والأمني من أجهزة الجيش والاستخبارات (الموساد) الأسبوع الماضي، تناولت نشاط إيران ضد السفن المملوكة لإسرائيل.
ونقلت عن أعضاء بارزين في هيئة الأركان والبحرية في الجيش قولهم: إن إسرائيل "استنفدت نشاطها السياسي ضد إيران، وبالتالي فإن الرد العسكري مطلوب".
كما اعتبرت مصادر رفيعة المستوى في الجيش الإسرائيلي أنه "لا ينبغي السماح للنظام الإيراني بمهاجمة الناقلات الإسرائيلية، لأن ذلك قد يؤدي إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمصالح الإسرائيلية في المستقبل، وتعريض السفن المدنية المارة على خطوط الشحن في العالم للخطر".
في المقابل، وعلى المستوى السياسي، دعا المسؤولون في الاجتماع إلى "تهدئة الأجواء حاليًا، والاكتفاء بالإدانات" الصادرة عن بريطانيا والولايات المتحدة، على اعتبار أن "الردّ العسكري يُضرّ بالجهود السياسية ضد النظام الإيراني، ويُمكن أن ينقذ طهران من الانتقادات قبل استئناف المفاوضات النووية"، وفق ما نقلت المصادر نفسها.
وأشارت "جيروزاليم بوست" إلى أن تغيير موقف القيادات السياسية ممكن في حال ظهور معلومات استخباراتية جديدة تتعلق بإيران.
وفي 30 يوليو/ تموز الماضي، تعرّضت ناقلة النفط "ميرسر ستريت"، التي تشغّلها شركة "زودياك ماريتايم" المملوكة للملياردير الإسرائيلي إيال عوفر، لهجوم في بحر عُمان، ما أدى إلى مقتل اثنين من طاقمها، أحدهما بريطاني والثاني روماني.
واتهمت إسرائيل إيران بالوقوف خلف الهجوم، فيما نفت طهران ضلوعها في الهجوم، معتبرة أن "مثل هذه الاتهامات تقصد بها إسرائيل تحويل الأنظار عن الحقائق ولا أساس لها".
ولاحقًا، خلصت القيادة العسكرية المركزية الأميركية إلى أن الهجوم على ناقلة النفط شاركت فيه طائرة مسيّرة "صُنعت في إيران".