الجمعة 17 مايو / مايو 2024

بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية.. هل تصبح نيوزيلندا جمهورية؟

بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية.. هل تصبح نيوزيلندا جمهورية؟

Changed

نافذة إخبارية ترصد استمرار مراسم التعازي بالملكة إليزابيث في البرلمان البريطاني بحضور الملك تشارلز (الصورة: غيتي)
نيوزيلندا هي واحدة من 15 دولة ومنطقة تعتبر العاهل البريطاني رئيسًا لها، وتشمل أيضًا أستراليا وكندا، وإن كان هذا الدور شرفيًا إلى حد بعيد.

أكّدت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، أنّ بلادها لن تتخذ أيّ إجراءات لتتحول إلى جمهورية في المستقبل القريب، بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية، غير أنها تتوقع أن تصبح كذلك يومًا ما.

وفور وفاة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، جرى إبلاغ 15 حكومة خارج المملكة المتحدة تتزعمها الملكة الراحلة، و36 دولة وزعماء دول الكومنولث حول العالم.

وفي معرض ردها على سؤال عما إذا كان التغيير الذي شهده العرش البريطاني بعد وفاة الملكة من شأنه أن يستثير الحديث عن تحول البلاد إلى جمهورية، قالت أرديرن للصحافيين يوم أمس الإثنين: "لم أشعر أبدًا بأن الأمر ملح. هناك الكثير من التحديات التي نواجهها. إنه موضوع مهم للنقاش ولا أعتقد أنه سيطرح بسرعة أو ينبغي له ذلك".

ونيوزيلندا هي واحدة من 15 دولة ومنطقة تعتبر العاهل البريطاني رئيسًا لها، وتتضمن أيضًا أستراليا وكندا، وإن كان هذا الدور شرفيًا إلى حد بعيد.

وتقدّر مساحة دول الكومنولث مجتمعة، بحوالي واحد وثلاثين مليونًا، وأربعمئة واثنين وستين ألفًا، وخمسمئة وأربعة وسبعين كيلومترًا مربعًا. كما يُقدّر عدد سكانها بحوالي مليار وتسعمئة وواحد وعشرين مليونًا وتسعمئة وأربعة وسبعين ألف نسمة.

ويقع المقرّ الرئيس للكومنولث بالعاصمة البريطانية لندن. وتهدف رابطة دول الكومنولث إلى تقوية الروابط الاقتصادية والسياسية واللغوية والثقافية بين البلدان الأعضاء.

وكان نقاش دار بشأن ما إذا كان ينبغي لنيوزيلندا، أن تصبح جمهورية يرأسها أحد مواطنيها.

وأبدت أرديرن أعتقادها، بأن ذلك "ما ستؤول إليه الأمور في نيوزيلندا بمرور الوقت".

خطوة ستحدث في المستقبل القريب

وقالت: "أعتقد من المرجح أنني سأشهد ذلك يحدث، لكنني لا أرى أنها خطوة ستحدث في المستقبل القريب أو أنها مدرجة على جدول الأعمال في الوقت القريب".

وأضافت أنّ نيوزيلندا ستقيم مراسم تأبين رسمية حدادًا على الملكة إليزابيث، التي توفيت الخميس الماضي، عن عمر ناهز 96 عامًا، يوم 26 سبتمبر/ أيلول الجاري، الذي سيكون يوم عطلة عامة لمرة واحدة للسبب نفسه.

وستكون أرديرن ممثلة لنيوزيلندا إلى جانب الحاكم العام في جنازة الملكة، وستغادر إلى لندن غدًا الأربعاء.

وأثار رحيل الملكة النقاش حول مستقبل النظام الملكي في أستراليا. إذ قال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيسي، الذي عبّر في السابق عن دعمه للنظام الجمهوري، إنّ حكومته العمالية لن تسعى إلى إجراء استفتاء في فترة حكمها الأولى.

ويستمر حداد العائلة المالكة في بريطانيا حتى اليوم السابع بعد جنازة الملكة إليزابيث، مع بقاء الأعلام منكسة في جميع القصور الملكية.

وباعتباره الملك الجديد للبلاد بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية، ألقى تشارلز الثالث أمس الإثنين، خطابه الأول أمام البرلمان البريطاني، حيث توجه إلى مقر البرلمان كجزء من مراسم تشييع جنازة والدته الملكة إليزابيث الثانية وتنصيبه ملكًا لبريطانيا.

وتوجّه الملك تشارلز بعد زيارة مقر البرلمان إلى قاعدة جوية للسفر إلى إسكتلندا، من أجل بدء مراسم نقل نعش والدته في موكب كبير إلى كاتدرائية سانت جايلز التاريخية بمدينة إدنبره.

والأحد الماضي، انطلقت مراسم نقل نعش الملكة الراحلة الأطول حكمًا في السلالة الملكية حيث امتد حكمها لسبعين عامًا.

وجرى نقل نعشها المصنوع من خشب البلوط من قلعة بالمورال في المرتفعات الإسكتلندية والمغطّى بعلم ملكي إسكتلندي إلى العاصمة إدنبرة تمهيدًا لنقله إلى لندن.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close