الخميس 2 مايو / مايو 2024

بعد 5 أشهر من غيابه.. عودة السفير اليمني إلى لبنان لممارسة عمله

بعد 5 أشهر من غيابه.. عودة السفير اليمني إلى لبنان لممارسة عمله

Changed

تقرير لـ"العربي" في نوفمبر الماضي حول تداعيات تصريحات قرداحي على العلاقات التجارية اللبنانية السعودية (الصورة: غيتي)
أعربت وزارة الخارجية اليمنية عن تطلعها إلى تعزيز العلاقات مع لبنان بما ينسجم مع العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.

بعد خمسة أشهر من غيابه إثر أزمة دبلوماسية، عاد سفير اليمن إلى لبنان لممارسة عمله، حسبما أعلنت وزارة الخارجية اليمنية أمس الخميس.

وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ": "تعلن وزارة الخارجية عودة سفير الجمهورية اليمنية لممارسة مهامه الدبلوماسية في بيروت، استجابة لإعلان الحكومة اللبنانية، التزامها وقف كافة الأنشطة والممارسات والتدخلات العدوانية المسيئة إلى الدول العربية، وتماشيًا مع الجهود المبذولة لعودة لبنان إلى عمقها العربي".

وأعربت الوزارة عن "تطلعها لتعزيز العلاقات مع لبنان بما ينسجم مع العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين".

وأكدت الوزارة على "موقف اليمن الداعم لكل ما من شأنه الحفاظ على أمن لبنان واستقراره".

وأواخر أكتوبر/ تشرين أول الماضي اندلعت أزمة دبلوماسية بين السعودية ولبنان رفضًا لتصريحات أدلى بها وزير الإعلام جورج قرداحي (استقال في ما بعد) انتقد فيها حرب اليمن قبيل توليه الوزارة.

وإثر الأزمة، سحبت السعودية الإمارات والبحرين والكويت واليمن سفراءها من لبنان، وطالبت من سفراء لبنان مغادرة بلادهم.

وفي أكثر من مناسبة أكدت حكومة لبنان أن تصريحات قرداحي لا تمثلها، فيما قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان حينها: "ليست هناك أزمة مع لبنان، بل أزمة في لبنان بسبب هيمنة وكلاء إيران عليه".

سفيرا السعودية والكويت يعودان إلى لبنان

وأمس الخميس، أعلنت السعودية والكويت، عودة سفيرهما إلى لبنان.

وذكرت وزارة الخارجية السعودية في بيان، نقلته الوكالة الرسمية، أن قرار إعادة سفير الرياض (وليد بخاري) إلى بيروت، يأتي "استجابةً لنداءات ومناشدات القوى السياسية الوطنية المعتدلة في لبنان"، على حدّ وصفها.

وأشار إلى أنه يأتي كذلك، "تأكيدًا لما ذكره رئيس الوزراء اللبناني من التزام الحكومة اللبنانية باتخاذ الإجراءات اللازمة، والمطلوبة لتعزيز التعاون مع المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، ووقف كل الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية التي تمس المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي".

وأكدت المملكة في بيانها، على "أهمية عودة جمهورية لبنان إلى عمقها العربي متمثلةً بمؤسساتها وأجهزتها الوطنية، وأن يعم لبنان الأمن والسلام، وأن يحظى شعبها بالاستقرار والأمان في وطنه".

بدوره، رحب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بالخطوة السعودية، وكتب على تويتر "نثمن قرار المملكة العربية السعودية عودة سفيرها الى لبنان، ونؤكد ان لبنان يفخر بانتمائه العربي ويتمسك بأفضل العلاقات مع دول الخليج التي كانت وستبقى السند والعضد".

كذلك، رحب وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي بالخطوة السعودية، وكتب على تويتر "مجددًا تثبت المملكة العربية السعودية من خلال عودة سفيرها الوزير المفوض وليد البخاري أن لبنان في قلبها ووجدانها وهي لن تتركه أبدًا".

وفي سياق متصل، أعلنت الكويت، الخميس، عودة سفيرها إلى العاصمة اللبنانية، بيروت قبل نهاية الأسبوع الجاري، بعد أشهر من توتر العلاقات.

وقالت الخارجية الكويتية في بيانها: إن "الكويت تعلن عودة سفيرها لدى جمهورية لبنان الشقيقة، في ضوء التجاوب اللبناني مع المبادرة الكويتية الخليجية".

وتابعت: "وكذلك استجابة للمناشدات التي أطلقتها القوى السياسية الوطنية المعتدلة في لبنان وتفاعلًا مع الالتزام الذي قطعه رئيس الوزراء في جمهورية لبنان الشقيقة (نجيب ميقاتي) باتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة لتعزيز التعاون مع دولة الكويت ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووقف كافة الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية التي تمس دول مجلس التعاون الخليجي".

وأكدت الوزارة "أهمية جمهورية لبنان وعودتها إلى محيطها العربي بكافة مؤسساتها وأجهزتها الوطنية معربة عن الأمل بأن يعم الأمن والسلام ذلك البلد".

بدوره أوضح ميقاتي في بيان صادر عنه أن سفير دولة الكويت لدى بيروت، عبد العال القناعي، أبلغه بقرار حكومة بلاده بعودته إلى لبنان قبل نهاية الأسبوع.

خطة مساعدة

ويتزامن موقف اليمن والسعودية والكويت، مع إعلان صندوق النقد الدولي اليوم الخميس، توصله إلى اتفاق مبدئي مع السلطات اللبنانية على خطة مساعدة بقيمة ثلاثة مليارات دولار على أربع سنوات.

ويعوّل لبنان على هذه الخطة لتحقيق التعافي المبكر، وتذليل العقبات الاقتصادية التي أودت بالطبقة المتوسطة في لبنان، ودفعت لانهيار الليرة، وتفكير الكثير من الكفاءات بمغادرة البلاد.

وخسرت العملة الوطنية نحو 90% من قيمتها في السوق السوداء، وبات أربعة من كل خمسة لبنانيين الآن يعيشون تحت خط الفقر، بحسب الأمم المتحدة، في أزمة فاقمها تضخم تجاوزت نسبته 100%.

واستفحلت الأزمة الاقتصادية في لبنان من جراء جائحة كوفيد والحرب في أوكرانيا إضافة إلى انفجار مرفأ بيروت في أغسطس/ آب 2020.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close