السبت 4 مايو / مايو 2024

بمشاركة 40 وزيرًا.. وكالة الطاقة الدولية تناقش سبل مواجهة أزمة الغاز

بمشاركة 40 وزيرًا.. وكالة الطاقة الدولية تناقش سبل مواجهة أزمة الغاز

Changed

إضاءة سابقة على تقرير للبنك الدولي يتوقع مسار أسعار النفط والمواد الزراعية خلال سنة 2023 (الصورة: غيتي)
أشار الاجتماع إلى ضرورة تنسيق الجهود الرامية إلى التخفيف من خطر استخدام روسيا للطاقة كسلاح للإكراه السياسي.

كشفت الوكالة الدولية للطاقة أنّ وضع أسواق الغاز كان في صلب اجتماع عُقد اليوم الأربعاء بين 40 وزيرًا أو مسؤولًا، أيّدوا إعداد "إجراءات منسّقة" تسمح خصوصًا بملء المخزونات الأوروبية مستقبلًا والحدّ من تأثيرات أزمة الغاز على بقية العالم.

الاجتماع جاء في وقت أشار فيه تقرير صادر عن منتدى الدول المصدّرة للغاز الأربعاء إلى أنّ استهلاك الغاز انخفض بشكل كبير في يناير/ كانون الثاني في عدّة مناطق في العالم، خصوصًا في الاتحاد الأوروبي (-19%) وفي المملكة المتحدة (-16%).

وفي اللقاء الذي تمّ عبر الفيديو، استعرض المؤتمر الذي يُعد أول اجتماع خاص بشأن الغاز تعقده وكالة الطاقة الدولية في التاريخ الحديث، التدابير التي يمكن أن تحد من آثار هذه الأزمة التي أججها التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، حسبما أوضحت وكالة الطاقة الدولية في بيان.

وتشكل الدول الممثّلة حوالى نصف الطلب العالمي على الغاز، من أستراليا إلى المجر وفرنسا واليابان وبريطانيا.

"جهات ذات نوايا سيئة"

وأشار "الإعلان الوزاري" الصادر عنها، خصوصًا إلى "ضرورة تنسيق الجهود الرامية إلى التخفيف من خطر استخدام روسيا للطاقة كسلاح للإكراه السياسي".

وقالت وزيرة الطاقة الأميركية جنيفر غرانهولم التي شاركت في ترؤّس الاجتماع: "كان المجتمع الدولي قادرًا على الاستجابة بسرعة... ولكن تلاعبات الجهات ذات النوايا السيئة ستستمر إلى ما بعد هذا الشتاء. ولدينا فرصة لإعداد خيارات ربطًا باستجابة منسقة".

كما رحّب كل المشاركين بالإجراءات المتخذة لتعزيز أمن الطاقة، مثل استخدام مصادر الطاقة المتجددة وغيرها من التدابير.

غير أنّ أزمة الغاز لم تنتهِ بعد، فقد أشارت الوكالة إلى أنّ "الإجراءات قصيرة الأجل، مثل زيادة إمدادات الغاز الطبيعي المسال، خفّفت من توترات الإمداد. لكنّ سلسلة من العوامل تشير إلى أنّ عدم اليقين سيمتد طوال العام 2023"، معتبرة أنّ "شتاء 2023-2024 من المحتمل أن يكون الاختبار الحقيقي".

وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، قالت الوكالة الدولية إن الصين ستكون مسؤولة عن نحو نصف نمو الطلب على النفط هذا العام بعد أن رفعت القيود المرتبطة بجائحة كورونا لكن خفض مجموعة "أوبك+" للإنتاج ربما يؤدي لعجز في الإمدادات خلال النصف الثاني من العام.

وتوقعت الوكالة في تقريرها الشهري عن النفط "أن تنكمش إمدادات "أوبك+" في ظل ضغط العقوبات على روسيا".

وتابعت الوكالة: "يبدو أن إمدادات النفط العالمية ستفوق الطلب في النصف الأول من 2023 لكن التوازن قد يتحول سريعًا إلى عجز مع تعافي الطلب ومع توقف بعض الإنتاج الروسي".

ولم تتأثر صادرات النفط بشكل يذكر حتى الآن جراء العقوبات الدولية المفروضة على روسيا بهدف حرمانها من التمويل بعد حربها في أوكرانيا، إذ لم تنخفض في يناير سوى بمقدار 160 ألف برميل يوميًا عن مستوياتها قبل الحرب.

لكن وكالة الطاقة الدولية قالت إن نحو مليون برميل يوميًا من الإنتاج ستتوقف بنهاية الربع الأول بعد حظر أوروبي على الواردات المنقولة بحرًا والعقوبات التي فرضت سقفًا سعريًا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close