الجمعة 14 يونيو / يونيو 2024

بمكان مجهول.. أوكرانيا تتهم روسيا باحتجاز موظفين من زابوريجيا النووية

بمكان مجهول.. أوكرانيا تتهم روسيا باحتجاز موظفين من زابوريجيا النووية

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول الأنباء حول نية روسيا الانسحاب من محطة زابوريجيا (الصورة: غيتي)
ليست المرة الأولى التي تتهم فيها كييف موسكو بسوء التعامل مع الموظفين الأوكرانيين في أكبر محطة نووية في أوروبا.

وسط وجود تحرك دولي جديد يسعى لحماية محطة زابوريجيا النووية، اتهمت أوكرانيا، اليوم الجمعة، روسيا باحتجاز موظفَين من المحطة التي تحتلها قوات موسكو العسكرية، بالإضافة إلى "ضربهما المبرح".

وأوضحت شركة "إنيرجوأتوم" المشغّلة في بيان، أن الجيش الروسي اقتحم أمس الخميس المباني حيث يقع قسم البرامج الاجتماعية بالمحطة، وقام، بحضور موظفين آخرين، بضرب رئيس القسم أوليكسي تروبينكوف ونائبه يوري أندروسوف.

احتجاز في مكان مجهول

وأضافت الشركة أنه بعد هذا الضرب المبرح أخرج الروس الموظفَين وأخذوهما في اتجاه مجهول.

ولفتت الشركة إلى أن مسؤول الأمن النووي في المحطة كوستانتين بينر "رُمي في الطابق تحت الأرض"، لكنه لم يُحتجز من قبل القوات الروسية.

واتهمت "إنيرجوأتوم" العسكريين الروس الذي يحتلّون محطة زابوريجيا منذ مطلع مارس/ آذار الماضي، بأنهم "يثورون غضبًا ويتحولون إلى شرطيين وسجّانين حقيقيين ويكثّفون قمع" الموظفين.

"سوء التعامل"

وليست المرة الأولى التي تتهم فيها كييف موسكو بسوء التعامل مع الموظفين الأوكرانيين في أكبر محطة نووية في أوروبا.

وكانت القوات الروسية قد اعتقلت المدير العام للمحطة نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، قبل أن تُفرج عنه بعد أيام.

وتتبادل أوكرانيا وروسيا، منذ أشهر، اتهامات بقصف محيط محطة زابوريجيا القريبة من جبهة القتال، ما يثير مخاوف من وقوع حادث نووي كبير.

ووفق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، نشرت روسيا 500 جندي روسي في المحطة النووية.

وتكاثرت دعوات الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمجتمع الدولي إلى نزع السلاح من الموقع، لكنها لم تفلح.

مساعي للتواصل لاتفاق حول المحطة

لكن رغم ذلك، فقد كشف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في حديث صحافي، أن الوكالة تأمل في التوصل إلى اتفاق مع روسيا وأوكرانيا لإنشاء منطقة حماية عند المحطة بحلول نهاية العام.

وقال غروسي لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية قبل أسبوع: "التزامي هو بالتوصل إلى حل في أقرب وقت ممكن. وأتمنى أن يكون بحلول نهاية العام". هذا في حين لم يستبعد غروسي لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

ووفرت المحطة النووية الأكبر في أوروبا، نحو خمس الكهرباء في أوكرانيا قبل التدخل العسكري الروسي. واضطرت للعمل بمولدات احتياطية عدة مرات.

وتسبب القصف المتكرر حول المحطة التي تسيطر عليها روسيا في إثارة مخاوف من وقوع حادث خطير على بعد 500 كيلومتر فقط من تشرنوبيل حيث وقعت أسوأ كارثة نووية في العالم عام 1986.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close