الأحد 12 مايو / مايو 2024

مساع لحماية محطة زابوريجيا.. بوتين: نهج الغرب في أوكرانيا "مدمر"

مساع لحماية محطة زابوريجيا.. بوتين: نهج الغرب في أوكرانيا "مدمر"

Changed

تقرير حول تواصل التصعيد بين موسكو والغرب مع استمرار دعم كييف وترقب تزويدها بمنظومات دفاع جوي جديدة لمواجهة الهجمات الروسية (الصورة: غيتي)
دافع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي مع المستشار الألماني عن الضربات الصاروخية الروسية لأهداف في أوكرانيا.

أكّد الكرملين أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ المستشار الألماني أولاف شولتس في اتصال هاتفي اليوم الجمعة أن النهج الذي تتبعه ألمانيا والغرب بشأن أوكرانيا "مدمر" وحث برلين على إعادة التفكير فيه.

ويثير إعلان الكرملين عن هذه المكالمة الفجوة القائمة بين روسيا والحكومات الغربية بشأن أوكرانيا، على الرغم من إعلان موسكو وواشنطن خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية استعدادهما من حيث المبدأ للدخول في محادثات.

وقال الكرملين: "تم لفت الانتباه إلى النهج المدمر الذي تنتهجه الدول الغربية، بما في ذلك ألمانيا، التي تزود نظام كييف بالأسلحة وتدرب الجيش الأوكراني".

وأضاف: "كل هذا، إلى جانب الدعم الشامل المقدم لأوكرانيا سياسيًا وماليًا، الذي يؤدي إلى أن ترفض كييف تمامًا فكرة الدخول في أي مفاوضات".

وترفض كييف الدخول في محادثات سلام إلا إذا توقفت روسيا عن مهاجمة أوكرانيا وسحبت قواتها من الأراضي الأوكرانية.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد قال بعدما أعلن بوتين ضم أراض أوكرانية إلى روسيا في سبتمبر/ أيلول إنه لا يمكن الدخول في محادثات ما دام بوتين في السلطة؛ إلا أن أوكرانيا لم تؤكد تمسكها بهذا الشرط في الأسابيع الماضية.

وقال الكرملين إن بوتين "دعا الجانب الألماني إلى إعادة النظر في النهج المتبع في سياق الأحداث الأوكرانية".

وأضاف أن بوتين دافع عن الضربات الصاروخية الروسية لأهداف في أوكرانيا قائلاً: إن تلك الهجمات هي ردّ اضطراري على الهجمات الأوكرانية التي تستهدف البنية التحتية الروسية، بما في ذلك جسر مهم يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم.

وقال بوتين إنه ينبغي السماح لبلاده بالمشاركة في التحقيقات فيما وصفها بالهجمات "الإرهابية" على خطوط أنابيب نورد ستريم للغاز تحت بحر البلطيق.

وجرت تلك المكالمة الهاتفية بعد يوم من استقبال الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في البيت الأبيض، حيث أعرب بايدن عن استعداده للتحدث إلى بوتين إذا أبدى الأخير اهتماما بإنهاء الحرب.

وقال الكرملين اليوم الجمعة إنه يريد حلًا دبلوماسيًا للأزمة، وإن بوتين مستعد دائمًا للمحادثات لكن رفض واشنطن الاعتراف بضم روسيا لأراض أوكرانية عقَّد الأمور.

"طرود ملطخة بالدماء"

قالت وزارة الخارجية الأوكرانية اليوم الجمعة، إن عدة سفارات أوكرانية في الخارج تلقت "طرودًا ملطخة بالدماء" تحتوي على عيون حيوانات، وذلك بعد وصول سلسلة من الطرود المفخخة لمقار في إسبانيا من بينها سفارة أوكرانيا في مدريد.

وذكر المتحدث باسم الوزارة أوليج نيكولينكو أن طرودًا تحتوي على سائل ذي لون ورائحة مميزين أُرسلت لسفارات كييف في المجر وهولندا وبولندا وكرواتيا وإيطاليا وإلى القنصليات في نابولي وكراكوف وبرنو.

وقال نيكولينكو في بيان على فيسبوك: "ندرس معنى هذه الرسائل"، مضيفًا أن وزير الخارجية دميترو كوليبا أمر بتشديد الأمن في جميع السفارات والقنصليات المعنية.

وأُرسلت ستة طرود مفخخة هذا الأسبوع إلى أهداف في إسبانيا من بينها رئيس الوزراء بيدرو سانتشيث والسفارة الأميركية في مدريد مما دفع إسبانيا لتشديد الإجراءات الأمنية.

وقال نيكولينكو إن المدخل إلى شقة السفير الأوكراني لدى الفاتيكان تعرض للتخريب. وقال مصدر بالسفارة في روما إن أحدهم ترك فضلات بشرية أمام الباب.

وأضاف نيكولينكو أن السفارة في كازاخستان تلقت تهديدًا بوجود قنبلة وهو ما لم يثبت لاحقًا.

وأوضح أن السفارة في الولايات المتحدة تلقت خطابًا يتضمن مقالًا ينتقد أوكرانيا. وأضاف أن مصدره، مثل معظم الرسائل الأخرى، كان من دولة أوروبية واحدة لكنه لم يذكر أي تفاصيل.

حماية محطة زابوريجيا النووية

في تحرك دولي جديد يسعى لحماية محطة زابوريجيا النووية، كشف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في حديث صحافي أن الوكالة تأمل في التوصل إلى اتفاق مع روسيا وأوكرانيا لإنشاء منطقة حماية عند المحطة بحلول نهاية العام.

ووفرت المحطة النووية الأكبر في أوروبا، نحو خمس الكهرباء في أوكرانيا قبل التدخل العسكري الروسي. واضطرت للعمل بمولدات احتياطية عدة مرات.

وتسبب القصف المتكرر حول المحطة التي تسيطر عليها روسيا في إثارة مخاوف من وقوع حادث خطير على بعد 500 كيلومتر فقط من تشرنوبيل حيث وقعت أسوأ كارثة نووية في العالم عام 1986.

وقال غروسي لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية في حديث نشر الجمعة: "التزامي هو بالتوصل إلى حل في أقرب وقت ممكن. وأتمنى أن يكون بحلول نهاية العام". هذا في حين لم يستبعد غروسي لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وأضاف: "هدفنا هو تجنب وقوع حادث نووي وليس التسبب في وضع عسكري من شأنه أن يساند أحد الطرفين".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close