الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

بمناسبة أربعينية مهسا أميني.. استمرار الاحتجاجات في الجامعات الإيرانية

بمناسبة أربعينية مهسا أميني.. استمرار الاحتجاجات في الجامعات الإيرانية

Changed

تقرير حول استمرار المظاهرات في مختلف المناطق الإيرانية للأسبوع الخامس على التوالي (الصورة: غيتي)
كشف ناشطون أن أجهزة الأمن حذّرت عائلة مهسا أميني من إقامة مراسم في ذكرى وفاتها والطلب من الناس زيارة قبرها الأربعاء في محافظة كردستان.

بالتزامن مع حلول مناسبة مرور أربعين يومًا على وفاة الفتاة الإيرانية مهسا أميني تظاهر طلاب في جامعات بمختلف المناطق الإيرانية. 

وهتف طلاب في جامعة الشهيد جمران في الأهواز في محافظة خوزستان (جنوب غرب): "قد يموت طالب لكنه لن يقبل الإذلال"، وذلك كما يُسمع في تسجيل فيديو تأكدت وكالة "فرانس برس" من صحته.

وتتقدم الشابات والتلميذات هذه التظاهرات التي تلت وفاة أميني الشهر الماضي، بعد توقيفها لانتهاكها المفترض لقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

وقضت الشابة أميني (22 عامًا) وهي إيرانية من أصل كردي، في 13 سبتمبر/ أيلول، بعد ثلاثة أيام على توقيفها من هيئة يُطلق عليها "شرطة الأخلاق" أثناء زيارة لها إلى طهران مع شقيقها الأصغر.

"تحذير من إحياء الذكرى"

وكشف ناشطون أن أجهزة الأمن حذّرت عائلة أميني من إقامة مراسم في ذكرى وفاتها والطلب من الناس زيارة قبرها الأربعاء في محافظة كردستان وإلا "عليهم أن يقلقوا على حياة ابنهم".

ويظهر في تسجيلات فيديو نشرت على الإنترنت طلابًا يتظاهرون في جامعة بهشتي وجامعة خوجه نصير طوسي للتكنولوجيا وهما في طهران، وكذلك في جامعة الشهيد جمران في الأهواز في محافظة خوزستان.

وتأتي التظاهرات الجديدة بعد يوم على اتهام ناشطين عناصر أمن بضرب تلميذات في مدرسة "الشهيد الصدر المهنية" للبنات في طهران الإثنين. وأفادت قناة "1500 تصوير" بأن "تلميذات من ثانوية الصدر هوجمن وجردن من ملابسهن لتفتشيهن وضربهن".

ونقلت تلميذة واحدة على الأقل، هي سنا سليماني البالغة 16 عامًا إلى المستشفى بحسب 1500 تصوير التي ترصد انتهاكات قوات الأمن الإيرانية.

وأضافت: "احتج أهال في ما بعد أمام المدرسة. هاجمت القوات الأمنية الحي وأطلقت الأعيرة على منازل أشخاص".

"غضب شعبي مستمر"

لكن وزارة التعليم الإيرانية قالت إن خلافًا وقع بين تلميذات وأهاليهن، وموظفي المدرسة بعدما طلب المدير منهن التزام قواعد استخدام الهواتف النقالة.

ونقلت وكالة إيسنا الإيرانية للأنباء عن ناطق باسم الوزارة "النفي الشديد لوفاة تلميذة في هذه المواجهة". ويمكن رؤية عائلات وهي تصرخ مطالبة بمعلومات أمام المدرسة الواقعة في حي سلسبيل في طهران، على ما يظهر في تسجيل نشر على الإنترنت وتأكدت فرانس برس من صحته.

وقد أججت تقارير مماثلة الغضب لدى إيرانيين إزاء القمع الذي أدى حتى الثلاثاء بحسب "إيران هيومن رايتس"، التي تتخذ في أوسلو مقرًا، إلى مقتل 141 شخصًا على الأقل بعدما كانت الحصيلة 122.

وحصلت اضطرابات دامية محافظة كردستان (غرب) مسقط رأس أميني، وكذلك زاهدان في أقصى جنوب شرقي إيران، حيث قالت "إيران هيومن رايتس" إن 93 شخصًا قتلوا في التظاهرات التي اندلعت في 30 سبتمبر بسبب الإبلاغ عن اغتصاب قائد في الشرطة لفتاة مراهقة.

وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية بأن مسلحين مجهولين قتلوا اثنين من الحرس الثوري في زاهدان الثلاثاء، ليرتفع العدد الإجمالي لأفراد الأمن الذين قتلوا في سيستان وبلوشستان إلى ثمانية.

"مظاهرات رغم القمع"

وعلى الرغم من "حملة قمع وحشي بلا هوادة" بحسب منظمة العفو الدولية، نزلت شابات وشبان مجددًا في تظاهرات كما يظهر في تسجيلات نشرت على الإنترنت الثلاثاء. وتبدو شابات وهن يصعدن سلالم كهربائية في محطات مترو في طهران ويهتفن "الموت للديكتاتور" و"الموت للحرس الثوري".

وقاطع طلاب كلمة للناطق باسم الرئيس إبراهيم رئيسي، في جامعة خوجه نصير بطهران، بحسب تسجيلات مصورة نشرتها صحيفة هم هيمان الإصلاحية.

ويُسمعون وهم يصرخون بوجه علي بهدوري جهرمي: "أيها المتحدث انصرف من هنا" و"لا نريد نظامًا فاسدًا، لا نريد قاتلًا".

وشارك أساتذة في إضراب في أنحاء البلاد الأحد والإثنين احتجاجًا على القمع، فيما تحدثت تقارير عن إضراب آخر في محافظة كردستان الثلاثاء، بحسب وكالة "فرانس برس".

وتقول منظمة العفو إن القمع أدى إلى مقتل 23 طفلًا على الأقل، بينما قالت "إيران هيومن رايتس" الثلاثاء إن 29 طفلًا على الأقل قتلوا.

وشنت قوات الأمن حملة اعتقالات جماعية بحق المتظاهرين ومؤيديهم، من بينهم أكاديميون وصحافيون ونجوم موسيقى البوب.

وأعلنت السلطة القضائية الإثنين توجيه الاتهام إلى أكثر من 300 شخص على خلفية الاحتجاجات التي أعقبت وفاة أميني، مضيفة أن أربعة منهم وجهت إليهم اتهامات قد تفضي إلى عقوبة الإعدام.

المصادر:
العربي- أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close