قُتل 20 جنديًا من قوات موالية للحكومة اليمنية وستة من عناصر القاعدة في هجوم للتنظيم، استهدف موقعًا أمنيًا جنوب اليمن اليوم الثلاثاء، بحسب ما أفاد المتحدث العسكري باسم المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن محمد النقيب.
وقال النقيب: إنّ عناصر القاعدة هاجموا الموقع التابع لقوات "الحزام الأمني" النافذة في محافظة أبين الجنوبية، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات استمرت حوالي ثلاث ساعات.
وأضاف: "قتل 20 عسكريًا و6 من عناصر تنظيم القاعدة"، فيما أكد هذه الحصيلة مسؤولان آخران لفرانس برس.
أما قوات "الحزام الأمني"، التي تدربها الإمارات العضو في التحالف العسكري، فقالت في بيان: إنّ هجوم تنظيم القاعدة اليوم الثلاثاء وقع "في إطار حملة عسكرية ضخمة أطلقتها القوات الجنوبية قبل أيام لمكافحة الإرهاب الذي انتشر في مناطق أبين ومديرياتها"، مشيرة إلى أنها "تمكّنت من أسر عدد من عناصر التنظيم".
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن المدعوم إماراتيًا، قد أعلن قبل نحو أسبوعين إطلاق عملية عسكرية في محافظة أبين جنوبي البلاد، بهدف "تطهيرها من الإرهاب" وحماية الطرقات وتأمينها، بحسب ما قال.
وبعد ساعات من انطلاق العملية، أكد الانتقالي سيطرته على 90% من المحافظة، محكمًا قبضته على بلدة شقرة الساحلية ذات الموقع الاستراتيجي الرابط بين محافظات الجنوب والغنية بثرواتها السمكية حيث تتمركز القوات الحكومية.
قوات المجلس الانتقالي الجنوبي تسيطر على منطقة #شقرة في #أبين وتعد بمواصلة التقدم#العربي_اليوم #اليمن تقرير: حنان البلخي pic.twitter.com/ahsprT3tCn
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 25, 2022
وتدور الحرب في اليمن بشكل رئيسي، بين الحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية والحوثيين المتحالفين مع إيران والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومناطق شاسعة في شمال وغرب البلاد.
خلافات عميقة
ولكن ثمة خلافات عميقة في المعسكر المعادي للحوثيين. فالقوات التي يفترض أنّها موالية للحكومة في الجنوب، حيث تتمركز السلطة، تضم فصائل مؤيدة للانفصال عن الشمال. وكان الجنوب دولة مستقلة قبل الوحدة سنة 1990.
ووفّرت الحرب في البلاد موطئ قدم للجماعات المتطرفة وبينها تنظيم "الدولة"، لكن الضربات التي شنّها التحالف بقيادة السعودية وكذلك الولايات المتحدة أضعفت هذه الجماعات في السنوات الأخيرة.
والسبت الماضي، بث تنظيم القاعدة رسالة مسجّلة يناشد فيها موظف في الأمم المتحدة مختطف في اليمن، منذ أكثر من ستة أشهر تلبية مطالب الجماعة لإنقاذ حياته، بحسب ما ذكر موقع "سايت" الذي يرصد الحركات المتطرفة.
