الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

بينها صواريخ يصل مداها إلى أميركا.. ما هو حجم الترسانة النووية الروسية؟

بينها صواريخ يصل مداها إلى أميركا.. ما هو حجم الترسانة النووية الروسية؟

Changed

مقابلة مع حسني عبيدي أستاذ العلاقات الدولية حول خيارات بوتين في استخدام السلاح النووي (الصورة: غيتي)
بدا أن التلويح باستخدام السلاح النووي في الحرب على أوكرانيا جزءًا من نهج موسكو التصعيدي، فطُرحت تساؤلات حول ما إذا كان بوتين يخطط فعلًا لاستخدامه.

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الإثنين، أن وحدات الصواريخ الاستراتيجية وأسطولها الشمالي وأسطول المحيط الهادي وُضعت في مهام قتالية متقدمة، بناءً على أوامر الرئيس فلاديمير بوتين.

وأمر بوتين أمس الأحد القيادة العسكرية بوضع قوات الردع الروسية، التي تشمل أسلحة نووية، في حالة تأهب قصوى بعد ما وصفه بالتصريحات العدوانية لقادة دول حلف شمال الأطلسي، والعقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على موسكو.

وأثارت الخطوة إدانة من الغرب، ووصفتها الولايات المتحدة بأنها تصعيد.

جاء ذلك فيما تواجه القوات الروسية مقاومة أوكرانية شرسة بعد الهجوم العسكري، الذي وصفه بوتين بأنه عملية عسكرية خاصة لتجريد البلاد من السلاح.

وفيما بدا أن التلويح باستخدام السلاح النووي في الحرب على أوكرانيا جزء من نهج موسكو التصعيدي، طُرحت تساؤلات حول ما إذا كان بوتين يخطط فعلًا لاستخدامه.

ما نوع الأسلحة النووية التي تمتلكها روسيا؟

تشير صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إلى أن لدى روسيا أكثر من 1500 رأس حربي منتشرة وما يقرب من 3000 في الاحتياط، وذلك وفقًا لتقييم نُشر في نشرة "علماء الذرة".

وتلفت الصحيفة إلى أن روسيا استثمرت في مجموعة متنوعة من الطرق لاستخدام تلك الرؤوس الحربية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية التي تطلق من قاعدة أرضية ويمكن لها الوصول إلى الولايات المتحدة، وكذلك الصواريخ التي تُطلق من الغواصات، والقنابل والصواريخ التي يمكن إطلاقها من الطائرات.

وبينما رأت أن بوتين لم يهدد صراحة باستخدام الأسلحة النووية، تلفت إلى أنه حذر سابقًا الدول التي تدعم أوكرانيا من أنه قد تكون هناك "عواقب لم ترها من قبل".

وبينما تقول إن موسكو وواشنطن تمتلكان إلى حد بعيد أكبر مخزون من الرؤوس الحربية، تشير إلى أن الحجج التي تقدمها الدول لتبرر في كثير من الأحيان امتلاكها أسلحة نووية، هي أنها تردع الآخرين عن مهاجمتها.

وسجل التاريخ استخدام السلاح النووي في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، عندما ألقت الولايات المتحدة قنبلتين نوويتين على مدن في اليابان.

وتقول "وول ستريت جورنال": إن واشنطن كانت في ذلك الوقت، الدولة الوحيدة، التي تمتلك أسلحة نووية، منبهة إلى أن معظم الرؤوس الحربية النووية الحديثة أكثر تدميرًا بكثير من الأسلحة التي استُخدمت ضد اليابان.

الصين وفرنسا ودول أخرى

ويورد موقع "Vox" أن كلًا من روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وباكستان والهند وإسرائيل وكوريا الشمالية  معروف عنها امتلاكها للأسلحة النووية.

ويكشف أن ذلك يشمل كل عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وكذلك ثلاثة أعضاء في الناتو. 

ويلفت إلى أن العدد الإجمالي للأسلحة انخفض بنحو 80% منذ نهاية الحرب الباردة، من ما يقدّر بـ70300 عام 1986، إلى 12700 أوائل عام 2022.

هل يذهب بوتين إلى حد استخدام السلاح النووي؟

وفي هذا الإطار، يرى أستاذ العلاقات الدولية حسني عبيدي، أن المتابعين للشأن الروسي يعرفون أنه عقلانيًا من الصعب جدًا استخدام الأسلحة النووية في هذا الصراع الدائر.

ويلفت في حديثه إلى "العربي" من جنيف، إلى أن الوصول إلى الخيار النووي يتطلب قبول 3 شخصيات؛ هم الرئيس بوتين ثم وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان.

ويقول: "إن هناك تعويلًا غربيًا على أساس أنه لا يمكن لشخصيات مهمة جدًا، قائمة على الشؤون الدفاعية، أن تقبل بالوصول إلى هذه النقطة".

وفيما يعتبر أن بوتين متخصّص بالحرب النفسية، يوضح أن تصريحه في هذا الخصوص هو من أجل إعطائه أوراق عسكرية إضافية، لأن هناك تباطؤًا في التوغل العسكري داخل أوكرانيا.

ويذكّر بأن بوتين دائمًا ما يجمع بين التلويح بالمفاوضات وتصعيد اللهجة العسكرية.

إلى ذلك، يشير موقع "Vox" إلى أن الغزو الروسي اعتمد بالكامل على الأسلحة التقليدية؛ الدبابات، والطائرات، وكذلك السفن التي ترسو في مدينة أوديسا الساحلية.

وينقل الموقع عن خبراء أنه في حالة عدم وجود تصعيد صادم، فمن غير المرجح أن يتغيّر ذلك.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close