الخميس 2 مايو / مايو 2024

بين التأكيد الإيراني والنفي الأميركي.. هل تعقّد "الرسائل" الملف النووي؟

بين التأكيد الإيراني والنفي الأميركي.. هل تعقّد "الرسائل" الملف النووي؟

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تعرض التعقيدات والتجاذبات في الملف النووي الإيراني (الصورة: الأناضول)
 نفى مسؤول أميركي توجيه رسالة إلى إيران بشأن إحياء الاتفاق النووي، بعد أن أكد وزير الخارجية الإيراني أن بلاده تلقت رسالة من واشنطن تستعجل التوصل لاتفاق نهائي.

صرّح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بأنّ بلاده تلقت رسالة من الجانب الأميركي "تستعجل" التوصل لاتفاق نووي نهائي.

وأوضح عبد اللهيان أن طهران لن تقدم تنازلات لواشنطن، خاصة فيما يتعلق باتهامات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

كما أفاد مسؤولون بأن إيران تسلمت ثلاث رسائل من الولايات المتحدة، تدعوها فيها إلى الإسراع بإحياء الاتفاق النووي.

نفي أميركي

في المقابل، نفت واشنطن تمامًا أنها بعثت برسائل لإيران، حيث أكد مسؤول أميركي لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن بلاده في حال أرادت توجيه رسالة لإيران فستدعوها إلى التوقف عما أسماه "قتل الشعب الإيراني وبيع الأسلحة لروسيا في حربها على أوكرانيا".

كذلك، استبعدت وزارة الخارجية الأميركية على لسان أنتوني بلينكن أي إحياء قريب للاتفاق النووي المبرم عام 2015، "لأن طهران تُقحم قضايا دخيلة على المفاوضات".

من طهران، يشير مراسل "العربي" حسام دياب إلى أنه توازيًا مع التطورات الأخيرة يمضي البرنامج النووي الإيراني في تقدمه، ما يضع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في موقف محرج أمام الغرب كون الصيغة الحالية للاتفاق "لا تعكس الواقع بشكل صريح".

ويضيف: "إيران تتقدم أكثر في برنامجها النووي مع استمرار العقوبات الغربية، بينما حاول الجانب الإيراني في مختلف المراحل، وحتى في ظل غياب التفاؤل الحفاظ على نوع من خيط يربطه مع الولايات المتحدة والغرب في هذا الخصوص، عبر التأكيد على استمرار المفاوضات".

ضغط متبادل

وبين التأكيد الإيراني والنفي الأميركي، يقول عباس أصلاني رئيس تحرير صحيفة "إيران ديلي"، إن الرسائل المتبادلة عادة بين طهران وواشنطن من خلال الاتحاد الأوروبي المفاوض، لا تنشر وتبقى سرية، إلا أن عبد اللهيان أشار إليها ليدل على أن الإدارة الأميركية لديها الرغبة بإحياء الاتفاق رغم تصريحاتها العلنية التي تدل على العكس.

رغم ذلك، يرى أصلاني في حديث إلى "العربي"، من طهران، أن الجانب الأميركي غير مستعد للتوصل إلى اتفاق حاليًا نظرًا لاقتراب الانتخابات النصفية المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.

ويردف: "كل جانب يحاول فرض ضغوط على الآخر من أجل الحصول على تنازلات".

الأولويات الأميركية

بدورها، تعتقد الصحفية والكاتبة السياسية نيكار مرتضوي من واشنطن أن إدارة بايدن تستخدم الدبلوماسية لحل المشكلة النووية مع إيران، وليس التصعيد العسكري.

وعن المواقف الأميركية من التحركات الشعبية في إيران تقول مرتضوي إنّ هذا موضوع بالغ الخطورة ويتابعه العالم كله عن كثب، إلا أنها لم تنف في الوقت عينه استغلال الإدارة الأميركية هذا الملف للتسويق للحزب الديمقراطي في الانتخابات النصفية.

وتتابع لـ"العربي": القضايا المحلية الأميركية هي عامل مهم أيضًا مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي وتطغى على الملفات الدولية، لا سيما أن الديمقراطيين لا يضمنون حصولهم على الأغلبية في المجلسين وهذا منعطف مهم لهم".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close