السبت 4 مايو / مايو 2024

وكالة الطاقة الذرية: إيران تتوسع في تخصيب اليورانيوم

وكالة الطاقة الذرية: إيران تتوسع في تخصيب اليورانيوم

Changed

نافذة من أرشيف "العربي" تناقش اتهامات الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول زيادة تخصيب اليورانيوم (الصورة: غيتي)
أظهر تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران أدخلت للخدمة عددًا أكبر من أجهزة الطرد المركزي التي يحظر الاتفاق النووي استخدامها لإنتاج اليورانيوم المخصب. 

تمضي إيران تمضي في طريقها في توسع مزمع في تخصيب اليورانيوم باستخدام أجهزة طرد مركزي متطورة في منشأة تحت الأرض في نطنز وتعتزم الآن المضي قدمًا بصورة أكبر بحسب تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

ويشير التقرير "السري" للوكالة والذي كشفت عنه وكالة "رويترز"، إلى أن طهران أدخلت إلى الخدمة عددًا أكبر من أجهزة الطرد المركزي المتطورة التي يحظر الاتفاق النووي استخدامها لإنتاج اليورانيوم المخصب، في وقت تعثّرت فيه المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015. 

أجهزة أكثر كفاءة

وتعد هذه الأجهزة أكثر كفاءة بكثير من الجيل الأول (آي.آر-1)، وهو جهاز الطرد المركزي الوحيد الذي يسمح الاتفاق لإيران باستخدامه لتنمية مخزونها من اليورانيوم المخصب. وتقوم إيران بتركيب هذه الأجهزة في موقعين على الأخص تحت الأرض في نطنز وفوردو قد يكون بوسعهما تحمل قصف جوي محتمل.

وجاء في تقرير وكالة الطاقة الذرية الموجه إلى الدول الأعضاء، أن ثالث مجموعة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة (آي.آر-6) التي تم تركيبها في الآونة الأخيرة في محطة التخصيب تحت الأرض في نطنز بدأت العمل الآن. ويزعم دبلوماسيون أن أجهزة (آي.آر-6) هي أحدث أجهزة طرد مركزي لدى إيران.

سبع مجموعات من أجهزة الطرد المركزي

وأفاد تقرير الوكالة بأن إيران أكملت أيضًا تركيب سبع مجموعات من أجهزة الطرد المركزي التي كانت إما غير مكتملة أو في مرحلة مبكرة للغاية من عملية التركيب في 31 أغسطس/ آب، وهو تاريخ آخر زيارة مذكورة للمفتشين في أحدث تقرير ربع سنوي للوكالة.

وأوضح التقرير أن هذه المجموعات السبع، وهي عبارة عن جهاز طرد مركزي واحد من طراز (آي.آر-4) وست من طراز (آي.آر-2إم)، تم تركيبها بالكامل ولكن لم تبدأ بعد في تخصيب اليورانيوم.

كما أظهر التقرير أن إيران أبلغت وكالة الطاقة الذرية أيضًا بأنها تخطط لإضافة ثلاث مجموعات من أجهزة الطرد المركزي (آي.آر-2إم)، لتنضم إلى 12 جرى الإعلان عنها وتركيبها بالفعل.

ومن ضمن هذه المجموعات الثلاث من أجهزة (آي.آر-2إم)، بدأ تركيب مجموعتين بالفعل، وفقًا للتقرير.

'طهران تنتج سداسي فلوريد اليورانيوم مخصبًا

ويشير التقرير إلى أن كل أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في التخصيب في نطنز ما زالت تنتج سداسي فلوريد اليورانيوم مخصبًا إلى مستوى 5% ولكن الآن يتم تغذيتها بسداسي فلوريد اليورانيوم الطبيعي. ويتناقض ذلك مع التقرير ربع السنوي الذي صدر في سبتمبر/ أيلول والذي قال إن في 31 أغسطس/ آب كانت أجهزة الطرد المركزي يتم تغذيتها بسداسي فلوريد اليورانيوم المخصب إلى مستوى اثنين بالمئة. ولم يفسر التقرير هذا التغيير.

وفي مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب ارتفع بنسبة تصل إلى 60%، وأشارت إلى أن التخصيب في المنشآت الإيرانية أصبح قريبًا من مستوى تصنيع أسلحة نووية.

وأفاد تقرير صدر عن الوكالة التابعة للأمم المتحدة آنذاك بأنّ طهران لم تقدم إجابات موثوقة حول منشأ جزئيات اليورانيوم التي عثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة.

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قد انسحب من الاتفاق النووي مع إيران عام 2018 معيدًا فرض العقوبات التي رفعت عن طهران بموجب الاتفاق، لكن إيران ردت بخرق القيود المفروضة على أنشطتها النووية. 

لكن إحياء الاتفاق، قد يجبر إيران على إيقاف عمل أجهزة الطرد المركزي المتطورة لديها. وقد بدأت مفاوضات إحيائه بوساطة أوروبية في أبريل/ نيسان 2021، ولكنها عُلقت أكثر من مرة في ظل وجود نقاط خلافية بين واشنطن وطهران.

وكان الاتحاد الأوروبي قد طرح مطلع أغسطس/ آب الماضي صيغة تسوية "نهائية" على الولايات المتحدة وإيران. وقدمت طهران مقترحاتها على الصيغة للاتحاد الأوروبي وجاء الرد عليها من واشنطن في 24 أغسطس/ آب. وتريد طهران أن يغلق المفتشين الدوليين التحقيقات بشأن برنامجها الذري.

وفي مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، أعلنت إيران أن إحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي لا يزال ممكنًا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إنه "لا تزال هناك فرصة لإعادة إحياء الاتفاق النووي إذا أظهرت واشنطن الإرادة اللازمة لذلك"، مشيرًا إلى رسائل يتم تبادلها بين إيران والولايات المتحدة عبر وسطاء. 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close