الأحد 12 مايو / مايو 2024

بيونغيانغ تنفي تقديم ذخائر لموسكو.. هل تغيّر "باتريوت" مسار الحرب؟

بيونغيانغ تنفي تقديم ذخائر لموسكو.. هل تغيّر "باتريوت" مسار الحرب؟

Changed

ناقشت فقرة ضمن"الأخيرة" تداعيات تزويد واشنطن لكييف بأنظمة "باتريوت" (الصورة: غيتي)
تتوالى التفاعلات السياسية والميدانية لزيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن توطئة لحصوله على حزمة مساعدات أميركية.

نفت وزارة الخارجية في كوريا الشمالية تقريرًا إعلاميًا أفاد بأنها قدّمت ذخائر لروسيا، معتبرة أن "لا أساس له"، ونددت بتزويد الولايات المتحدة أوكرانيا بأسلحة فتاكة.

يأتي ذلك، بينما تتوالى التفاعلات السياسية والميدانية لزيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن، توطئة لحصوله على حزمة مساعدات أميركية هي "الأكثر نوعية" منذ بدء الحرب الروسية على بلاده.

هذا وأوضح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن موسكو لم تُبد أي اهتمام بالانخراط في دبلوماسية جدية لإنهاء الحرب على أوكرانيا.

وبالنسبة للمساعدات الكورية الشمالية المزعومة، ذكرت صحيفة "طوكيو شيمبون" اليابانية أن كوريا الشمالية شحنت ذخائر، تشمل قذائف مدفعية، إلى روسيا بواسطة السكك الحديدية عبر حدودهما الشهر الماضي، وإنه من المتوقع أن تنقل شحنات إضافية خلال الأسابيع المقبلة.

كما أكد البيت الأبيض، أمس الخميس، أن بيونغيانغ أكملت تسليم شحنة أسلحة أولية لشركة "فاغنر" العسكرية الروسية، للمساعدة في دعم القوات الروسية في أوكرانيا.

ووفقًا للبيت الأبيض، تسلّمت المجموعة الروسية صواريخ وقذائف لقوات المشاة من كوريا الشمالية، وهو ما نفاه يفجيني بريغوغين، مالك "فاغنر"، ووصفه بأنه محض "ثرثرة وتكهنات".

إلا أن متحدثا باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية قال، في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية الخميس (الجمعة بالتوقيت المحلي)، إن "التقرير الكاذب لوسائل الإعلام اليابانية بأن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية قدّمت ذخائر لروسيا هو أبشع هراء ولا يستحق أي تعليق أو تفسير".

وأضاف المتحدث أن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية "لم تغير موقفها القائم على المبادئ إزاء قضية صفقات الأسلحة مع روسيا والتي لم تحدث قط"، مضيفًا أن الولايات المتحدة هي التي "تتسبّب في إراقة الدماء والدمار لأوكرانيا من خلال إمدادها بأنواع مختلفة من الأسلحة الفتّاكة".

"تدخل أميركي مباشر" في الحرب

وفيما يتعلّق بمخرجات زيارة زيلينسكي إلى واشنطن، اعتبر الكرملين أن تعمّد الولايات المتحدة ودول أخرى توسيع إمداد كييف بالأسلحة "يعرقل أكثر فرص التسوية السريعة، باعتبارها لا تمنع تحقيق أهداف روسيا".

وتوعّد الكرملين باستهداف منظومة الدفاع الجوي "باترويت" وغيرها، بينما اعتبر مجلس الاتحاد الروسي أن تقديم واشنطن منظومة "باترويت" إلى كييف "تدخل مباشر" في الحرب.

وأوضح مجلس الاتحاد الروسي أن كييف تسلّمت من الغرب منذ بداية الحرب، أكثر من 350 دبابة و700 نظام مدفعية، إضافة إلى مئات المسيّرات والمروحيات وراجمات الصواريخ.

كما بعث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو رسائل إلى كييف عبر تفقّد قواته في أوكرانيا.

تصاعد وتيرة القتال

ميدانيًا، اتخذت الوقائع وتيرة أشدّ في الساعات الأخيرة، حيث أُصيب رئيس إقليم دونيتسك الموالي لروسيا، والنائب السابق لرئيس الوزراء الروسي  ديمتري روجوزين بجروح في قصف أوكراني استهدف مواقع في إقليم دونيتسك، مع العلم أن الأخير يقدّم حاليًا استشارات عسكرية للجيش الروسي والقوات الموالية له.

وترافق ذلك، مع إعلان الجيش الأوكراني صد هجمات عديدة للقوات الروسية في منطقتي دونيستك ولوغانسك، واستعادة سيطرتها على مناطق استراتيجية جديدة بمدينة باخموت.

في المقابل، قالت موسكو إن قواتها تقدّمت في محور دونيتسك.

"الباتريوت سيطيل أمد الحرب"

وأوضح أندريه باكلانوف، رئيس رابطة الدبلوماسيين الروس، أن نظام "باترويت" قوي لكنّه قديم وأظهر فعالية متدنية في السنوات الأخيرة خلال استخدامه من السعودية لصدّ هجمات المسيرات الحوثية.

لكن في الوقت نفسه، قال باكلانوف، في حديث إلى "العربي"، من موسكو، إن تسليم الصواريخ هو "حدث مهم" في تقدّم إجراءات الحرب في أوكرانيا، وسيؤدي إلى إطالة الحرب.

رسائل لحلفاء أوكرانيا

بدوره، اعتبر قسطنطين هيريشينكو، وزير الخارجية الأوكراني السابق، أن منظومة "باترويت" مهمة جدًا ليس فقط في ساحة المعركة بل في رمزيتها لكون واشنطن وعدت بإيصالها إلى كييف في أسرع وقت ممكن.

وقال هيريشينكو، في حديث إلى "العربي"، من كييف، إن هذه المنظومة ستبعث رسائل لحلفاء أوكرانيا الآخرين بإرسال منظومات دفاع جديدة ومتطوّرة إلى كييف.

وفي الوقت نفسه، أكد أن منظومة "باترويت" لن تغيّر مجرى الأحداث في ساحة القتال، معتبرًا أن كييف بحاجة إلى أنظمة حماية من الانفجارات التي تضرب المدنيين.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close