أقدمت آليات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، على هدم مبنى سكني في حي واد قدوم ببلدة سلوان، جنوبي المسجد الأقصى المبارك، بحجة عدم الترخيص.
ويقطن المبنى أكثر من 70 شخصًا من عائلة الحسيني، وفق مراسلة "العربي" من القدس، التي أشارت إلى أن عملية الهدم نُفذت بعد تطويق كامل للمكان من قبل القوات الإسرائيلية، التي أغلقت الطرقات ومنعت الطواقم الصحافية من الوصول إلى الموقع.
وكانت سلطات الاحتلال قد سلّمت عائلة الحسيني قرارًا لإخلاء المنزل، تمهيدًا لهدمه، عام 2018.
جانب من عملية الهدم المستمرة لمنزل عائلة نصار الحسيني في حي واد قدوم ببلدة سلوان المقدسية pic.twitter.com/xRINkLsqFd
— القسطل الاخباري | القدس (@AlQastalps) May 17, 2023
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن المقدسية أم آدم، زوجة عماد الحسيني، إحدى القاطنات في المبنى، قولها إن هذا البناء تم تشيّده قبل 40 عامًا، وقد اشتراه زوجها وأشقاؤه قبل 17 عامًا، وهو عبارة عن 90 مترًا، وقامت العائلة بزيادة الشقق الأخرى على هذا البناء القديم.
ولفتت إلى أن العائلة تسلمت أمر الهدم منذ أعوام، وقامت بتأجيل الهدم عدة مرات، وتوجهت إلى القانون للحيلولة دون ذلك.
وتعيش أم آدم، في شقتها المكوّنة من غرفة نوم وغرفة معيشة ومنافعهما، مع أولادها الثمانية وزوجها المتقاعد.
تغطية صحفية: قوات الاحتلال تهدم بناية سكنية في سلوان بالقدس المحتلة. pic.twitter.com/QQ4fZ010bJ
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) May 17, 2023
مسيرة الأعلام
في غضون ذلك، دعت وزارة الخارجية الفلسطينية مجلس الأمن الدولي إلى "تحمل مسؤولياته في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات الكفيلة بوقف التصعيد الإسرائيلي الراهن، للحفاظ على ما تبقى من مصداقية له".
وعبرت الوزارة، اليوم الأربعاء، عن استنكارها الشديد "لغياب ردود الفعل الدولية تجاه تلك الانتهاكات، والاعتداءات الاستفزازية عامة"، معربة عن رفضها أيضًا لبعض المواقف الدولية التي تساوي بين" الجلاد والضحية"، والتي توجه حديثها ومناشداتها للطرفين، بما يؤدي إلى خلط الأوراق هروبًا من تحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج حربها وتداعياتها، واعتداءاتها المفتوحة على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة.
وأدانت "استباحة الاحتلال للأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم "بحق شعبنا، وأرضه، وممتلكاته، ومقدساته، ومنازله، في سباق إسرائيلي رسمي مع الزمن لضم أكبر مساحة ممكنة من أرض دولة فلسطين وتهويدها، وإغراقها في محيط استيطاني ضخم يحولها إلى جزر متناثرة غير مترابطة، بما يؤدي إلى ضرب التواصل الجغرافي في الأرض الفلسطينية المحتلة".
واعتبرت الوزارة أن "مسيرة الأعلام" للمستوطنين، المقررة يوم غد الخميس، واعتداءاتهم المتواصلة "بحق أبناء شعبنا تندرج في إطار محاولات دولة الاحتلال تغيير الواقع التاريخي والسياسي والقانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة".
3300 عنصر من شرطة الاحتلال في #القدس.. السلطات الإسرائيلية ترفع حالة التأهب قبيل "مسيرة الأعلام" خشية تنفيذ عمليات 👇#فلسطين pic.twitter.com/JUXp5yI0Uu
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 17, 2023
ورفعت الشرطة الإسرائيلية حالة التأهب قبل يوم واحد من مسيرة الأعلام ومن المتوقع أن تنصب الحواجز العسكرية، وقد أعلنت نشر نحو 3300 عنصر من الشرطة، ما سيحوّل القدس إلى ثكنة عسكرية بزعم تأمين المسيرة، بحسب مراسلتنا.
