السبت 18 مايو / مايو 2024

تبادل اتهامات بخرقها.. اشتباكات السودان تتصاعد رغم توالي الهدن

تبادل اتهامات بخرقها.. اشتباكات السودان تتصاعد رغم توالي الهدن

Changed

تقرير لـ"العربي" عن تعرض طائرة تركية لإطلاق نار في السودان والمخاطر التي تهدد عمليات إجلاء الرعايا (الصورة: أرشيف - رويترز)
وسط مصير ضبابي يلف جهود التهدئة، تتصاعد الاشتباكات في السودان ويتبادل الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بخرق الهدن.

مع دخولها أسبوعها الثالث، تتصاعد اشتباكات السودان رغم توالي الهدن، ويتبادل طرفا الصراع الاتهامات بخرقها، وسط مصير ضبابي يلف جهود التهدئة والجلوس إلى مائدة الحوار.

وقال الجيش السوداني في بيانه أمس الجمعة إنه "بالرغم من موافقة القوات المسلحة على تمديد الهدنة المقترحة من الجانبين الأميركي والسعودي إلا أن المتمردين استمروا في خرقها، مما تطلب التعامل العسكري مع هذه الخروق".

ولفت إلى أن القصف العشوائي بالمدافع استمر في بحري وأم درمان والخرطوم لإجبار السكان المدنيين على إخلاء هذه المناطق لاستخدامها كمرابض للمدافع، وللقناصة على أسطح البنايات العالية منها، مشيرًا إلى أن "المتمردين سيطروا على مستشفى الخرطوم بعد طرد الكوادر الصحية وإدخال أسلحة وجنود للمستشفى".

كما تحدث عن "استمرار القصف العشوائي بمحيط قيادة منطقة بحري العسكرية والقيادة العامة والهجوم على قيادة قوات الدفاع الجوي بالعمارات وموقع الدفاع الجوي بجبل أولياء جنوبي الخرطوم".

من جانبها، أعلنت قوات الدعم السريع في بيان، سيطرتها "على 90% من كامل ولاية الخرطوم، وأن جميع المنافذ المؤدية إلى داخل الولاية مؤمنة تمامًا بواسطة قواتها".

وأفادت بأن قوات الدعم السريع تصدت لعدد من الهجمات من "قوات الانقلابيين" (الجيش) على مواقع تمركزها، إلى جانب الهجمات المتواصلة بالطيران والمدافع في مخالفة وخرق بائن للهدنة الإنسانية حيث تعاملت مع القوات المعتدية بحسم، بحسب تعبيرها.

مخاطر تهدد عمليات الإجلاء

في السياق نفسه، تعرضت طائرة عسكرية تركية لإطلاق نار أثناء عملية إجلاء في السودان الخميس، ما فتح الباب أمام التساؤلات عن مدى المخاطر التي تتعرض لها عمليات نقل الرعايا الأجانب من البلاد.

وأشارت وزارة الدفاع التركية إلى أن الطائرة من طراز "سي 130"، وقد تعرضت لإطلاق نار من أسلحة خفيفة أثناء الهبوط في مطار وادي سيدنا بالقرب من العاصمة الخرطوم. 

وأكدت الوزارة أن الطائرة تمكنت من الهبوط بسلام في المطار دون تسجيل أي إصابات في طاقمها.

وكانت الحكومات من جميع أنحاء العالم سارعت إلى تنظيم قوافل برية وإرسال طائرات وسفن لإجلاء آلاف من مواطنيها من السودان الذي مزقته المعارك.

وعلى الرغم من ذلك، تهدد الاشتباكات والطائرات الحربية التي تحلق في سماء العاصمة ومناطق أخرى، وكذلك استمرار الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة والثقيلة عمليات نقل الرعايا الأجانب. 

ودفع هذا الواقع دولًا مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى حث رعاياها على الخروج بسرعة، معللة ذلك بأن الأوضاع الميدانية مرشحة للتدهور أكثر فأكثر.

عمليات نقل الرعايا البريطانيين

إلى ذلك، أعلنت الحكومة البريطانية أن المملكة المتحدة ستُنهي اليوم السبت عمليات الإجلاء بطائرات عسكرية لرعاياها وأقاربهم المحاصرين في القتال الدائر في السودان.

وأشار نائب رئيس الوزراء أوليفر دودن في حديث لوسائل إعلام بريطانية، إلى أنه تم إجلاء "أكثر من 1500 شخص" معظمهم بريطانيون مع عائلاتهم من مطار وادي سيدنا قرب الخرطوم.

وأوضح أن التوقف المقرر في عمليات الإجلاء سببه "الانخفاض الكبير" في عدد المواطنين البريطانيين، الذين يتوجهون إلى المطار الذي تغادر منه رحلات الإجلاء. 

ونفى أي رغبة في التخلي عن البريطانيين هناك، قائلًا إن السلطات ستُبقي على "دعم دبلوماسي" في مختلف نقاط الخروج من البلاد، مثل بورتسودان.

ولا تزال الحكومة البريطانية تتعرّض لانتقادات شديدة، إذ تُتهم بأنها استغرقت وقتًا أطول في إجلاء مواطنيها مقارنة بدول أخرى.

وتناقلت وسائل إعلام بريطانية على نطاق واسع شهادات أطباء عاملين في نظام الصحة العامة البريطاني لم يتمكنوا من المغادرة، لأنهم لا يحملون الجنسية البريطانية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close