كشف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن الأوضاع في أوكرانيا تحولت إلى "حرب"، مؤكدًا أن بلاده ستطبق أحكام معاهدة مونترو حول المضايق بكل شفافية.
وفي مقابلة مع محطة تلفزيونية محلية، الأحد، أعرب الوزير التركي عن سعادته باتخاذ روسيا وأوكرانيا قرار إجراء لقاء بينهما، الإثنين.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه سيتم إجراء لقاء دون شروط مسبقة مع الوفد الروسي على حدود بيلاروسيا.
مباحثات منفصلة
وأشار تشاووش أوغلو إلى أنه أجرى مباحثات هاتفية منفصلة مع نظيريه الروسي سيرغي لافروف، والأوكراني دميترو كوليبا، وأن الجانبين أكدا صحة اعتزام بلديهما إجراء لقاء لمناقشة الأوضاع الراهنة.
#عاجل | وزير الخارجية التركي: #أنقرة ستفعل اتفاقية مونترو المتعلقة بـ مضيقي البوسفور والدردنيل بسبب "الحرب" في #أوكرانيا #الحرب_الروسية_الأوكرانية #روسيا
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 27, 2022
ولفت الوزير التركي إلى أن بلاده لطالما عرضت على الطرفين إمكانية إجراء لقاءاتهما على أراضيها، مجددًا أن مكان اللقاء غير مهم بقدر أهمية بدء المفاوضات بين البلدين بهدف إرساء هدنة دائمة.
وأضاف تشاووش أوغلو أنه "يجب إنهاء هذه الأزمة، وبالحد الأدنى يجب إلقاء أول خطوة من خلال إعلان هدنة، ولقد سعدنا كثيرًا لتوصل البلدين إلى هذا الاتفاق (إجراء لقاء)، ونأمل الخروج بهدنة من هذا اللقاء غدًا".
ودعا الوزير مولود تشاوش أوغلو في اتصال هاتفي أمس السبت نظيره الروسي سيرغي لافروف إلى وضع حدّ للعملية العسكرية في أوكرانيا، حسبما أفاد مصدر دبلوماسي تركي. ودانت تركيا عدة مرات الغزو الروسي "غير المقبول" لأوكرانيا.
"تحوّلت إلى حرب"
وأكد الوزير التركي أن الرئيس رجب طيب أردوغان يقود جهودًا دبلوماسية كثيفة في هذا الإطار. وأوضح أن تركيا تسعى لإجلاء 6 آلاف و600 من مواطنيها الراغبين في الخروج من أوكرانيا.
كما شدد على أن الأوضاع في أوكرانيا تحولت إلى "حرب" وأن أنقرة "ستطبق بكل شفافية كافة أحكام معاهدة مونترو".
وتسمح معاهدة مونترو للمضايق البحرية الموقعة عام 1936 بمرور السفن الحربية التابعة للدول غير المشاطئة للبحر الأسود، من مضيقي الدردنيل والبوسفور، بشرط إشعار تركيا بالمرور قبل 15 يومًا، والبقاء في البحر الأسود لمدة لا تتجاوز 21 يومًا.