يواصل قصر بكنغهام نشر تفاصيل مراسم تتويج الملك تشارلز السبت المقبل، التي من المقرر أن تكون على نطاق أضيق من المراسم التي أُقيمت لتتويج والدته الملكة إليزابيث عام 1953، لكنّها ستظل حافلة بمظاهر الفخامة التي تعكس تقاليد أسرة يعود تاريخها إلى ألف عام.
وأوضح القصر، في بيان أمس الإثنين، أنّ أكثر من 2200 ضيف سيشهدون مراسم تتويج الملك تشارلز، منهم رؤساء وممثلون عن 203 دول، فضلًا عن فائزين بجوائز نوبل، وممثلين دينيين، وممثلين عن المجتمع المدني والخيري.
وأضاف البيان أن 400 شاب يمثّلون منظمات خيرية، ستُتاح لهم فرصة مشاهدة مراسم التتويج والمواكب من داخل كنيسة القديسة مارغريت المجاورة.
تتويج الملك تشارلز
وسيتوّج تشارلز (74 عامًا) في كنيسة وستمنستر آبي بلندن في السادس من مايو/ أيار الحالي في حفل كبير سيرتدي فيه ملابس سبق وأن ارتدتها أمه وجده وأسلاف آخرون.
وقال قصر بكنغهام إنّ العديد من الأشياء التي ستستخدم في الحفل، مثل التيجان والصولجانات، يعود تاريخها إلى قرون مضت، مضيفًا أن الملك، الذي قضى حياته مدافعًا عن الاستدامة ومعارضًا للاقتصاد الاستهلاكي، سيرتدي أيضًا بعض الملابس التي ظهرت في مراسم التتويج منذ عام 1821 "من أجل الاستدامة والجودة".
ومن بين القطع التي ستظهر مرة أخرى، قفّاز التتويج الذي صُنع لجده جورج السادس.
وقالت ديبورا مور، الرئيسة التنفيذية لشركة "دينتس"، التي فصلت القفاز المطرّز بالذهب من أجل مراسم تتويج جورج السادس عام 1937: "لدينا هذا الملك الرائع، الصديق للبيئة، الذي يدافع عن الاستدامة، ويُعيد استخدام الشيء بدلًا من امتلاك قفاز جديد".
ثياب الملك تشارلز
كما سيرتدي الملك تشارلز ثوب جده المصنوع من الكتان الأبيض وحزام السيف الخاص به، ليتجنّب مرة أخرى تقليد صنع ثوب جديد.
ومن بين الملابس الأخرى التي سيرتديها، أشياء يعود تاريخها إلى ألف عام، وتشمل معطفًا طويل الأكمام من الحرير الذهبي فُصّل عند تتويج الملك جورج الخامس، الجد الأكبر للملك تشارلز، وارتداه الملوك اللاحقون ومن بينهم الملكة إليزابيث.
كما سيرتدي الوشاح الإمبراطوري، المصنوع من القماش الذهبي والذي صُنع في الأصل لاستخدامه في مراسم تتويج الملك جورج الرابع عام 1821.
وستشهد المملكة المتحدة ثلاثة أيام من الاحتفالات بتتويج تشارلز الثالث، بعد مراسم دينية في السادس من مايو.
ويتجذّر الاحتفال الديني في التقاليد الملكية، غير أنّ الملك أراد تحديثه.
ومن المفترض أن يعكس الاحتفال، الذي ستتخلّله موسيقى كلاسيكية ومؤلفات موسيقية أكثر حداثة، "دور الملك اليوم والتطلّع إلى المستقبل، مع التجذّر في التقاليد والعظمة التاريخية"، وفقًا لقصر باكنغهام.