الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

"تحدت الناتو والحلفاء بعدائها لتركيا".. أردوغان يهاجم اليونان

"تحدت الناتو والحلفاء بعدائها لتركيا".. أردوغان يهاجم اليونان

Changed

نافذة إخبارية (أرشيفية) ضمن "صباح جديد" تناقش التوتر بين تركيا واليونان على خلفية تسليح الأخيرة جزر بحر إيجة (الصورة: غيتي)
قال الرئيس التركي إنّ اليونان تحدت "الناتو" والحلفاء عبر مواقفها العدائية التي بدأت بالتحرش بمقاتلات تركية ووصلت إلى تتبع المقاتلات برادار منظومة "إس 300".

اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، أن اليونان تحدت حلف شمال الأطلسي "الناتو" والحلفاء عبر مواقفها العدائية لبلاده.

وقال في كلمة خلال حضوره حفلًا موسيقيًا بمناسبة "عيد النصر" في المجمع الرئاسي بأنقرة: إن "اليونان ليست ندًا لتركيا سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا".

وأضاف: "ندرك النية الحقيقية لمن يحاولون إضاعة وقت بلادنا وطاقتها من خلال اليونان، كما حدث قبل قرن".

وأشار أردوغان إلى أن اليونان تحدت "الناتو" والحلفاء عبر مواقفها العدائية التي بدأت بالتحرش بمقاتلات تركية ووصلت إلى مستوى تتبع المقاتلات برادار منظومة "إس 300".

وتابع: "امتنعوا عن إعطائنا مقاتلات إف 35، وأعربوا عن استيائهم من شرائنا منظومات دفاعية (روسية)، لا يهمنا ما يبدر منهم، فلدينا القدرة على صنع أي منتج يحظرونه علينا".

واعتبر أن الولايات المتحدة التي امتنعت عن تسليم تركيا مقاتلات إف 35 "كرّمت اليونان بها، وفتحت بأيديها دخول هذه المقاتلات مع منظومات الدفاع الروسية في خندق واحد".

وكانت مصادر في وزارة الدفاع التركية قد أفادت الأحد بأن مقاتلات تركية تعرضت لـ"التحرش" من جانب منظومة دفاع جوي طراز "إس-300" عائدة لليونان. ونقلت وكالة الأناضول عن المصادر أن "الحادثة وقعت يوم 23 أغسطس/ آب بينما كانت المقاتلات تقوم بطلعات في المجال الجوي الدولي فوق بحر إيجه وشرقي المتوسط".

واعتبرت المصادر أن قيام دولة بتعقب مقاتلات دولة حليفة في حلف شمال الأطلسي (الناتو) كأهداف معادية عبر الرادارات، يمثل "تصرفًا عدائيًا" وفق قواعد الاشتباك في الناتو.

وتشهد العلاقة التركية اليونانية جولات من التوتر، ففي يونيو/ حزيران الماضي تجدد التوتر بين البلدين بسبب قضية تسليح أثينا للجزر في بحر إيجة، بالاستناد إلى ميثاق الأمم المتحدة في الدفاع عن النفس، الأمر الذي اعتبرته أنقرة انتهاكًا للقانون وللاتفاقيات الدولية.

وكان الأكاديمي والكاتب السياسي سمير صالحة قد أكّد في حديث سابق إلى "العربي" أن الخلافات في التعامل مع مسائل بحر إيجة وترسيم الحدود قديمة، وعمرها حوالي 80 أو 90 عامًا تقريبًا، معتبرًا أن هذا التوتر سيستمر ما لم يتم العثور على تسوية حقيقية، وسيتضاعف أكثر فأكثر، متحدثًا عن ملفات خلافية جديدة تظهر دائمًا إلى العلن وتدخل على خط الأزمة وتوتير العلاقات بين تركيا واليونان.

وجاء هذا التوتر، بعد أن حاول البلدان تحسين العلاقات بينهما، خلال شهر مارس/ آذار الماضي، حيث اجتمع رئيس الوزراء اليوناني بأردوغان في إسطنبول، واتفقا على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بينهما وتحسين العلاقات الثنائية.

ويسود التوتر العلاقات اليونانية التركية على خلفية الخلاف التركي في جزيرة قبرص المنقسمة بينهما والحدود البحرية المشتركة في الحوض الشرقي للبحر المتوسط، وكذلك في المجال الجوي. 

وكان البلدان على شفير المواجهة عام 2020، عندما أرسلت تركيا سفينة حفر إلى مياه البحر المتوسط المتنازع عليها. ثم سحبت أنقرة السفينة واستأنفت الجارتان المحادثات الثنائية في يناير/ كانون الثاني 2021.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close