الخميس 2 مايو / مايو 2024

تدمير مخازن وجسور.. "معارك عنيفة" بين روسيا وأوكرانيا في خيرسون

تدمير مخازن وجسور.. "معارك عنيفة" بين روسيا وأوكرانيا في خيرسون

Changed

نافذة ضمن "الأخيرة" تسلط الضوء على الوضع في محطة زاباروجيا في ظل زيارة مرتقبة للطاقة الذرية بهدف حماية أكبر محطة في أوروبا (الصورة: غيتي)
تدور "معارك عنيفة" بين القوات الأوكرانية والجيش الروسي في "معظم أرجاء" منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا، حيث تشن كييف هجومًا مضادًا.

أفادت الرئاسة الأوكرانية الثلاثاء أن "معارك عنيفة" بين القوات الأوكرانية والجيش الروسي تدور في "معظم أرجاء" منطقة خيرسون المحتلة في جنوب البلاد حيث تشن كييف هجوما مضادًا.

وقالت الرئاسة في إحاطتها الصحافية الصباحية: "سجل دوي انفجارات عنيفة طوال يوم (الإثنين) وطوال الليل في منطقة خيرسون. وتجري معارك عنيفة في غالبية أرجاء المنطقة".

وأضافت: "شنت القوات الأوكرانية المسلحة هجمات في اتجاهات عدة". كما أكدت تدمير "عدد من مخازن الذخيرة" و"كل الجسور الكبرى" التي تسمح للآليات بعبور نهر دنيبر.

وكانت السلطات الأوكرانية أعلنت الإثنين أنها تشن هجومًا مضادًا في هذه المنطقة الواقعة في جنوب البلاد التي احتلتها روسيا منذ مطلع النزاع في فبراير/ شباط الماضي، لاستعادة السيطرة على مدينة خيرسون التي كان عدد سكانها 280 ألف نسمة قبل بدء النزاع.

وهذه المنطقة حيوية للزراعة الأوكرانية وإستراتيجية كذلك لأنها تقع عند الحدود مع شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في مارس/ آذار 2014 وتستخدمها قاعدة خلفية لهجومها على أوكرانيا.

روسيا تعلن "إحباط" هجمات أوكرانية

لكن موسكو أكدت مساء الإثنين أنها "أفشلت" الهجمات الأوكرانية في منطقتي خيرسون وميكولاييف.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها أنه "خلال اليوم، بناء على أمر مباشر من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، شنت القوات الأوكرانية محاولة هجوم في ثلاثة اتجاهات في منطقتي ميكولاييف وخيرسون".

وأضافت الوزارة، أنه "جرى إحباط هذه المحاولة الجديدة لعمليات هجومية من جانب العدو".

وأوردت الوزارة أن "وحدات الجيش الأوكراني تكبدت خسائر جسيمة في ضوء دفاع قوي للقوات الروسية".

وذكر الجيش الروسي في بيانه أنه دمر 26 دبابة و32 آلية مدرعة ومقاتلتي سو-25 للجيش الأوكراني، لافتًا إلى أن "العدو خسر أكثر من 560 عسكريًا".

في غضون ذلك، أفادت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الثلاثاء بأن القوات المسلحة الأوكرانية صعدت من معدل القصف المدفعي في أنحاء جنوب أوكرانيا، بينما واصلت ضرباتها الدقيقة بعيدة المدى تعطيل الإمدادات الروسية.

وأضافت الوزارة في نشرتها المخابراتية اليومية أن "روسيا تبذل جهودًا منذ بداية أغسطس/ آب لتعزيز قواتها على الضفة الغربية لنهر دنيبرو حول خيرسون.

وفي سياق الحرب، اتهمت السلطات التي عينتها موسكو في مدينة إنيرهودار الأوكرانية اليوم الثلاثاء قوات كييف بقصف منطقة محطة زاباروجيا للطاقة النووية مجددًا، حسبما نقلت وكالة "تاس" الروسية".

وأضافت الوكالة نقلًا عن سلطات المدينة أن قذيفتين انفجرتا قرب مبنى لتخزين الوقود المستهلك بالمحطة.

وتبادلت روسيا وأوكرانيا مرارًا الاتهامات بمهاجمة أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، والتي من المقرر أن تزورها بعثة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الأسبوع.

وفي حديث سابق لـ"العربي"، نفى الكاتب السياسي بسام البني أن تكون روسيا قد قصفت المحطة النووية زاباروجيا، متهمًا كييف بالوقوف وراء القصف.

وأشار إلى أن كييف ومن ورائها المخابرات البريطانية والأميركية يريدون تحويل محطة زاباروجيا إلى "حصان طروادة"، ويريدون بالتهديد بالإشعاع النووي أن يدخلوا قوات للأمم المتحدة بهدف إدخال الناتو والقوات الأميركية "لسحب النصر الذي تحققه روسيا اليوم"، حسب تعبيره.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close