الجمعة 17 مايو / مايو 2024

تراودنا من حين إلى آخر.. متى تُصبح هفوات الذاكرة أمرًا خطيرًا؟

تراودنا من حين إلى آخر.. متى تُصبح هفوات الذاكرة أمرًا خطيرًا؟

Changed

"أنا العربي" يتناول اكتشاف عقار يُبطئ انهيار الذاكرة لدى مرضى ألزهايمر (الصورة: غيتي)
قد تشكل الزيادة الملحوظة في حالات الضياع علامة تحذير من وجود صعوبات أكثر وضوحًا وانتشارًا في المستقبل.

على غرار باقي أعضاء الجسم، تتقلّص خلايا الدماغ مع التقدّم في العمر، بحيث تخزّن كمية أقلّ من المواد الكيميائية اللازمة لإرسال الرسائل إلى الخلايا العصبية الأخرى.

لكن هفوات الذاكرة التي تراودنا من حين إلى آخر، قد لا تكون ناتجة عن التغيّرات العصبية المرتبطة بالعمر، في ظل إمكان وجود عوامل مؤثرة أخرى قد نعتبرها أقلّ أهمية، بما في ذلك التعب أو القلق أو التشتت.

وذكر موقع "ذي كونفرسيشن" أن هفوات الذاكرة ليست مشكلة عند نسيان أمور بسيطة، ولكنها تصبح خطيرة عندما تبدأ بالتأثير على حياتك اليومية المعتادة، على غرار نسيان الجهة التي تقصدها خلال القيادة، وهو ما يؤشر إلى وجود مشكلة تستوجب العلاج.

ونقل الموقع عن خبراء قولهم إن الفرق بين فقدان الذاكرة المرتبط بالشيخوخة وفقدان الذاكرة الأكثر إثارة للقلق، اصطُلح على تسميته بـ"الضعف الإدراكي الخفيف"، الذي يُمكن أن يظلّ مستقرًا، أو يتحسّن أو يسوء مع مرور الوقت.

ومع ذلك، فإن "الضعف الإدراكي" يشير إلى زيادة خطر (حوالي ثلاث إلى خمس مرات) الإصابة بأمراض عصبية في المستقبل مثل الخرف. وكل عام، يُصاب بين 10 إلى 15% من الأشخاص الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف بالخرف.

وبالنسبة للأشخاص الذين يُعانون من ضعف إدراكي خفيف، فإن القدرة على القيام بالأنشطة المعتادة تتأثر تدريجيًا وبشكل أكبر بمرور الوقت. ويمكن أن يكون فقدان الذاكرة مصحوبًا بمشاكل أخرى في اللغة والتفكير ومهارات اتخاذ القرار.

أضاف الخبراء أن تشخيص الضعف الإدراكي المعتدل يُمكن أن يكون سيفًا ذا حدين، إذ إنه يؤكد مخاوف كبار السن من أن فقدان الذاكرة لديهم غير طبيعي، كما أنه يثير مخاوف من تطوّره إلى الخرف. ولكن يمكن أن يؤدي أيضًا إلى استكشاف العلاج المحتمل والتخطيط للمستقبل.

علامة تحذير

ويعتقد العلماء أن عدم تذكّر الإنسان وجهة سيره علامة مبكرة لمرض الزهايمر، وهو أكثر أنواع الخرف شيوعًا، حيث أظهرت دراسات التصوير بالرنين المغناطيسي "MRI" أن المناطق التي تدعم بشكل حاسم الذكريات لبيئتنا المكانية هي أول من يتأثّر بهذا المرض.

لذا، فإن الزيادة الملحوظة في حالات الضياع يمكن أن تكون علامة تحذير من وجود صعوبات أكثر وضوحًا وانتشارًا في المستقبل.

ولذلك، ينصح الخبراء بطلب المساعدة عندما تكون هفوات الذاكرة متّسقة ومتكرّرة، لأن الاكتشاف المبكر لمشاكل الذاكرة يسمح بالتخطيط للمستقبل وطلب المساعدة من الطبيب.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلن العلماء عن كشف وُصف بـ "التاريخي" لعقار يعمل على إبطاء تدمير الدماغ لدى مرضى الزهايمر، ويخفض التدهور المعرفي لدى المرضى في المراحل المبكرة.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close