أغلقت تركيا مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية والمدنية التي تنقل قوات من روسيا إلى سوريا بعد محادثات مع موسكو، بحسب ما نقلت وسائل إعلام تركية عن وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو
ونُقل عن تشاوش أوغلو قوله للصحافيين على متن طائرة متجهة إلى أوروغواي: "لقد أغلقنا المجال الجوي أمام الطائرات الروسية العسكرية، وكذلك الطائرات المدنية، المتجهة إلى سوريا. أعلنا ذلك في مارس/ آذار وانتهت المهلة في أبريل/ نيسان".
ولفت تشاوش أوغلو إلى أنه أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف بالقرار الذي نقله بدوره إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويعتبر هذا الإعلان أحد أشد ردود تركيا التي حافظت على علاقة وثيقة بموسكو رغم عضويتها في حلف شمال الأطلسي، على الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا المستمرّ منذ شهرين.
وتربط تركيا علاقات طيبة مع كل من روسيا وأوكرانيا وقد سعت إلى التوسط في الحرب بينهما، حيث أكّد أوغلو اليوم أن المحادثات مستمرة بين روسيا وأوكرانيا وأن الجانبين يعملان من أجل صياغة إعلان مشترك.
واستضافت أنقرة اجتماعات بين المفاوضين الروس والأوكرانيين في إسطنبول واجتماعًا آخر بين لافروف ونظيره الأوكراني دميترو كوليبا في أنطاليا.
#عاجل | وزير الخارجية التركي: إغلاق المجال الجوي التركي أمام الطائرات الحربية والمدنية التي تنقل قوات من #روسيا إلى #سوريا
— العربي - عاجل (@Alarabytv_BRK) April 23, 2022
وكشف تشاووش أوغلو أن حظر الطيران سيستمرّ ثلاثة أشهر.
العلاقات التركية – الروسية
يذكر أن العلاقات بين أنقرة مع موسكو شهدت تراجعًا لفترة وجيزة، بعد أن أسقطت تركيا طائرة حربية روسية قرب الحدود التركية السورية عام 2015، غير أنها كانت قد بدأت تتحسن إلى حين بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، التي تعتبرها تركيا شريكة تجارية مهمة وحليفة دبلوماسية.
وتسعى أنقرة حاليًا إلى تنظيم قمّة في إسطنبول بين بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، رغم اعتراف تشاوش أوغلو بأن احتمال إجراء محادثات مماثلة لا يزال ضعيفًا.