بعد ساعات من إبلاغه رسميًا باللائحة الاتهامية الموجهة إليه، اعتبر الرئيس السابق دونالد ترمب اليوم الأربعاء، أنه كان "ضحية" تدخل في الانتخابات، موجهًا انتقاداته للمدعي العام في نيويورك ألفين براغ لتوجيه 34 تهمة جنائية له.
وأمام مؤيديه المجتمعين في منتجع مارالاغو في بالم بيتش بولاية فلوريدا، قال ترمب: "لم أتخيل أبدًا أن شيئًا كهذا يمكن أن يحدث في الولايات المتحدة".
وأضاف: "الجريمة الوحيدة التي ارتكبتها هي الدفاع بجسارة عن أمتنا في مواجهة الساعين لتدميرها".
ورغم شنه هجومًا على الادعاء، لكن ترمب لم يدعُ أنصاره إلى احتجاجات جديدة. ومن المتوقع أن يعود إلى مسار حملته قريبًا، غير أنه لم يذكر تفاصيل عن ذلك.
ويُعد ترمب الذي أعلن في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي عزمه خوض الانتخابات الرئاسية عام 2024، أول رئيس أميركي سابق أو في السلطة يوجّه إليه اتّهام جنائي، وقد يواجه محاكمة قضائية يمكن أن تبدأ في يناير/ كانون الثاني 2024، أي قبل شهر من الانتخابات التمهيدية الرئاسية.
والثلاثاء، كشف براغ أنّ محكمة مانهاتن الجنائية وجّهت إلى ترمب 34 تهمة، لأنّه "رتّب" سلسلة عمليات دفع أموال لشراء صمت أناس في ثلاث قضايا محرجة له قبل انتخابات 2016 الرئاسية.
مدعي عام #مانهاتن #ألفين_براغ يؤكد أن الرئيس الأميركي السابق #ترمب كرّر تصريحات كاذبة لمدة 9 أشهر #الولايات_المتحدة pic.twitter.com/aQB0PRCP7o
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 4, 2023
هل ما زال ترمب مرشحًا مناسبًا لرئاسة أميركا؟
وأثارت هذه التطورات تساؤلات حول ما إذا كان ترمب مرشحًا مناسبًا للرئاسة، حيث اعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن، نبيل ميخائيل، أنه رغم ارتكابه لأخطاء عدة قد يحاسب عليها قانونيًا وانقسام الآراء حوله شعبيًا، لكن الرئيس السابق ما زال يمثّل اتجاهًا مهمًا للسياسة الأميركية.
وأضاف ميخائيل في حديث إلى "العربي" من واشنطن: "ترمب يمثّل اتجاهًا استقلاليًا وانعزاليًا إلى حد ما في السياسة الخارجية، واتجاه الحماية التجارية وفض نزاعات بقوة خاصة مع كوريا الشمالية".
وأبدى ميخائيل تخوّفه من أن تتسبب هذه التطورات بأعمال عنف من قبل أنصار ترمب، خصوصًا ضد الأقليات.
ورجّح إمكانية تعاطف الكونغرس الذي يمتلك أغلبية جمهورية مع ترمب، مشيرًا إلى أن السلطة التشريعية قد تتدخّل لإيقاف ما تقوم به السلطة القضائية، قائلاً إن الجمهوريين قد يلجأون إلى "التعسّف في استعمال الحق".