تسببت طائرتان مسيّرتان في إحداث أضرار بمبنى يدير خط أنابيب في منطقة بسكوف بغرب روسيا، كما أعلن الحاكم المحلي السبت، في حادث جديد يأتي ضمن سلسلة هجمات نفذت على الأراضي الروسية في الأيام الماضية.
وهذا الانفجار هو الأحدث في سلسلة ضربات جوية في روسيا في الأسابيع الأخيرة.
وكشف الحاكم ميخائيل فيديرنيكوف أنه "في وقت مبكر صباحًا، ألحق انفجار أضرارًا بالمبنى الإداري لخط الأنابيب قرب ليتفينوفو في منطقة نيفلسكي".
وأضاف في وقت لاحق أنه بحسب المعلومات الأولى "تضرر المبنى إثر هجوم من مسيّرتين". ولم يسجل سقوط ضحايا وفتح تحقيق في الهجوم.
تكثيف هجمات الطائرات المسيّرة
ووفق معلومات غير مؤكدة نشرتها وكالة "بازا" الإعلامية الروسية على تليغرام نقلًا عن مصادر في الاستخبارات، فإن المسيّرتين كانتا تستهدفان محطة ترانسنفت لضخ النفط في بسكوف.
وأفادت بازا أيضًا عن هجوم بمسيّرة استهدف محطة نفطية أخرى في منطقة تفير بشمال غرب موسكو.
بدورها، تحدثت الحكومة الإقليمية في بيان عن "سقوط طائرة مسيّرة" قرب قرية إروخينو بدون التسبب في إصابات، من غير أن تعطي المزيد من التفاصيل حول ظروف الحادث.
وتعرضت منطقة بيلغورود التي كانت هدفًا لتوغل مسلح من أوكرانيا في مطلع الأسبوع لضربات جديدة في قرية قريبة من الحدود، بحسب رسالة من حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف على تلغرام السبت.
تحضيرات من الجانب الأوكراني والروسي لهجوم الربيع.. لكن لماذا لم يبدأ الهجوم إلى الآن؟#أوكرانيا #روسيا @AnaAlarabytv pic.twitter.com/QKBA9IrWfi
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 25, 2023
وتكثفت المعلومات في الأسابيع الماضية عن وقوع هجمات بطائرات مسيّرة خصوصًا في المناطق المتاخمة لأوكرانيا. والجمعة تسببت مسيرتان بأضرار بمبان في وسط مدينة كراسنودار بجنوب روسيا.
وحملت موسكو كييف وداعميها الغربيين مسؤولية العدد المتزايد من الهجمات وعمليات التخريب.
وفي هذا الإطار، يقول الأكاديمي والباحث السياسي محمود الأفندي إن هذا الاستهداف الجديد "خطير للغاية وهو يحدث في منطقة بعيدة، فهل تم إطلاقها من مسافة قريبة أم من إحدى دول الاتحاد الأوروبي، والإجابة على هذا السؤال ستغير الكثير على الأرض".
ويشير الأفندي في حديث لـ"العربي" من بسكوف الروسية إلى أن ما يجري حاليًا من منطقة بيلغورود وصولًا إلى منطقة بسكوف، يعني أن العمليات العسكرية الأوكرانية قد بدأت فعليًا في مرحلة التصعيد".
ويوضح الباحث السياسي أن هذا الهجوم يحدث دون رغبة أميركية في ضرب العمق الروسي، بعد أن أخذت ضمانات من الأوكرانيين بذلك.
ويضيف أن التصريحات الأميركية الأخيرة تكشف أن هناك عدم رضا عن الأداء الأوكراني، وقد صرّحت أكثر من مرة بعدم الرغبة في التصعيد وإصابة العمق الروسي.