الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

"تستعد لتدخل عسكري".. قادة الانقلاب في النيجر يتهمون فرنسا بحشد قواتها

"تستعد لتدخل عسكري".. قادة الانقلاب في النيجر يتهمون فرنسا بحشد قواتها

Changed

"العربي" يسلط الضوء على سحب الحصانة من سفير فرنسا في النيجر وأمره بمغادرة البلاد (الصورة: رويترز/ أرشيف)
تم خفض مستوى العلاقات مع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة في النيجر، بعدما أيّدت باريس الرئيس الذي تمّت الإطاحة به في أعقاب انقلاب يوليو.

اتّهم قادة انقلاب النيجر أمس السبت فرنسا بحشد قوّاتها ومعدّاتها الحربية في عدة بلدان مجاورة في غرب إفريقيا استعدادًا "لتدخّل عسكري".

وأشار الناطق باسم النظام النيجري الكولونيل ميجور أمادو عبد الرحمن، إلى أنّ "فرنسا تواصل نشر قوّاتها في عدد من بلدان إيكواس، في إطار استعدادات لشنّ عدوان على النيجر تخطّط له بالتعاون مع الجماعة" الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.

وأكد عبد الرحمن أن فرنسا نشرت طائرات عسكرية ومروحيات و40 مدرّعة في ساحل العاج وبنين.

وذكر أن طائرات شحن عسكرية سمحت بإنزال كميّات كبيرة من المعدات الحربية في السنغال وساحل العاج وبنين وغيرها.

وتم خفض مستوى العلاقات مع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة في النيجر، بعدما أيّدت باريس الرئيس الذي تمّت الإطاحة به محمد بازوم في أعقاب انقلاب يوليو/ تموز.

إلغاء اتفاقيات تعاون

وفي الثالث من أغسطس/ آب، أعلن قادة الانقلاب في النيجر إلغاء عدة اتفاقيات للتعاون العسكري مع فرنسا التي تنشر حوالي 1500 جندي في البلاد كجزء من معركتها الأوسع نطاقًا ضد المتطرفين.

ولا تعتبر باريس، التي رفضت الاعتراف بالنظام العسكري في النيجر، الجنود الذين أطاحوا الرئيس طرفًا في اتفاقيات التعاون هذه.

في الأثناء، يصرّ النظام العسكري على أن القوات الفرنسية باتت متمركزة في النيجر بشكل "غير شرعي".

وكانت وكالة "فرانس برس" نقلت الثلاثاء الماضي عن مصدر في وزارة الدفاع الفرنسية أن "الجيش الفرنسي يجري محادثات مع النظام العسكري بشأن سحب عناصر عسكرية من النيجر".

وبدأت الولايات المتحدة التي تنشر حوالي 1100 جندي في النيجر نقل جنودها "كإجراء احترازي" من نيامي إلى مدينة أغاديس، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية هذا الأسبوع.

سحب حصانة سفير فرنسا

وباتت العلاقات بين فرنسا والنيجر محور شد وجذب إذ سحبت نيامي الحصانة الدبلوماسية والتأشيرة من سفير باريس سيلفان إيتيه وأمرته بمغادرة البلاد، الأمر الذي أيدته المحكمة العليا.

في المقابل، رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مغادرة سفيره النيجر لعدم شرعية المجلس العسكري.

كما نصب مئات المحتجين خيامًا أمام قاعدة عسكرية فرنسية في نيامي على مدى أيام للمطالبة برحيل القوات.

والإثنين الماضي، أفاد علي الأمين زين رئيس الوزراء الذي عيّنه المجلس العسكري في النيجر بأن محادثات تجري بشأن انسحاب "سريع جدًا" للقوات الفرنسية، لكنه لفت إلى أن حكومته تأمل "المحافظة على التعاون مع الدولة التي شاركناها الكثير".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة