السبت 27 أبريل / أبريل 2024

تصاعد خلاف نتنياهو وبايدن.. كيف تناولت صحف أجنبية قرار مجلس الأمن؟

تصاعد خلاف نتنياهو وبايدن.. كيف تناولت صحف أجنبية قرار مجلس الأمن؟

Changed

مجلس الأمن
احتل قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في قطاع غزة حيزًا بارزًا في صحف أجنبية عديدة- رويترز
سلطت صحف أجنبية الضوء على قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة مع ارتفاع حدة الخلاف العلني بين بايدن ونتنياهو.

سلطت صحف أجنبية بارزة الضوء على تبني مجلس الأمن قرار وقف إطلاق النار في غزة خلال رمضان، وتداعيات امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على العلاقة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ففي صحيفة "واشنطن بوست" وصف إيشان ثارور امتناع الولايات المتحدة عن التصويت بالمتأخر جدًا بالنسبة إلى الكثيرين في غزة.

ورأى أن الامتناع الأميركي عن استخدام الفيتو سلط الضوء على اتساع الخلاف بين إدارة جو بايدن والحكومة الإسرائيلية.

كما أنه، وفق الكاتب، دليل على إحباط البيت الأبيض من تدمير جزء كبير من البنية التحتية المدنية في غزة، والهجمات على المستشفيات وتقييد تدفق المساعدات إلى القطاع.

وأضاف الكاتب أن بايدن كان مترددًا جدًا في ممارسة النفوذ الكبير الذي تتمتع به واشنطن على تل أبيب، بما في ذلك حجب المساعدات العسكرية أو فرض شروط عليها.

لا رغبة في "حل الدولتين"

لكنه لفت إلى أن المنتقدين للنهج الأميركي لا يجدون سببًا كافيًا للتفاؤل في الخلافات البسيطة بين بايدن ونتنياهو. كما نقل عن محللين أنه بغض النظر عن قرارات الأمم المتحدة تتزايد الشكوك بشأن ما قد يتبع وقف الحرب على غزة، خاصة مع عدم إبداء إسرائيل أي رغبة لبحث "حل الدولتين" أو أي عملية سياسية تستجيب للمطالب الفلسطينية.

من جهته، تناول موقع "أكسيوس" الأميركي العلاقة بين نتنياهو والبيت الأبيض، ونقل عن مسؤولين أميركيين أن إدارة بايدن تعتبر الخلاف مع إسرائيل بشأن قرار مجلس الأمن أزمة صنعها نتنياهو لأسباب داخلية.

وأضاف الموقع أن البيت الأبيض في حيرة من رد فعل نتنياهو، لا سيما أنه أوصل رسالة إلى تل أبيب مفادها أن الامتناع عن التصويت لا يعد تغييرًا في السياسة الأميركية وأن بايدن لا يعتبر القرار ملزمًا.

وقال أحد المسؤولين إنه كان بإمكان نتنياهو أن يتفهم الخطوة الأميركية لكنه امتنع عن ذلك، على ما يبدو لأسباب سياسية.

ورأى مسؤول آخر أن نتنياهو يستخدم تصويت الأمم المتحدة ذريعة لعدم إرسال وفد إسرائيلي إلى واشنطن هذا الأسبوع لمناقشة الهجوم على الرفح.

إلى ذلك، تحدثت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن اتساع هوة الخلاف بين بايدن ونتنياهو، مشيرة إلى أن الامتناع الأميركي عن التصويت بدلًا من استخدام حق النقض، يشير إلى الإحباط المتزايد من نتنياهو، الذي تدهورت علاقاته مع البيت الأبيض بسبب تضارب وجهات نظرهما بشأن الحرب على غزة.

اتساع الخلاف العلني

وأضافت الصحيفة أن القرار جاء في الوقت الذي يستمر فيه اتساع الخلاف العلني بين نتنياهو بايدن، إذ يحاول كل منهما مواجهة معارضة في الداخل.

واعتبرت أن السماح بتمرير قرار وقف إطلاق النار يمكن أن يساعد بايدن سياسيًا مع الديمقراطيين الذين يقولون إنه لم يفعل ما يكفي لكبح جماح نتنياهو.

في المقابل بإلغائه المحادثات مع واشنطن أكد نتنياهو ابتعاده عن بايدن، وهو موقف يمكن أن يساعده في معركته للحفاظ على ائتلافه اليميني المتطرف.

لكن بحسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين ومحللين فإن الخلاف بشأن التصويت في مجلس الأمن لن يؤدي إلا إلى تعقيد المناقشات المستمرة للخطة البديلة لهجوم رفح وصفقة الرهائن.

بدورها أشارت صحيفة "لوموند" الفرنسية إلى أنه من غير المؤكد تطبيق قرار الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة الذي تبناه مجلس الأمن أخيرًا بعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب.

صدمة لنتنياهو

واعتبرت أن هذه الخطوة غير المسبوقة، والتي حاول البيت الأبيض جاهدًا التقليل من أهميتها، تسببت في أزمة بين إسرائيل وداعمها الرئيسي الوحيد في الحرب.

وفي حين رأت أن تغير لهجة الولايات المتحدة يعكس السخط من بنيامين نتنياهو، أضافت الصحيفة أن الدعم الأميركي منذ بدء الحرب على غزة قابله جحود نتنياهو، الذي ركز على بقائه السياسي، ورفض النظر في السبل السياسية للمرحلة التالية.

أمّا صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية"، فأشار مراسلها نيكولاس روجر إلى أن قرار واشنطن عدم استخدام حق النقض ضد قرار الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، شكل صدمة لنتنياهو.

ورأى أن المرشح الديمقراطي لا يخفي اشمئزازه من نتنياهو الذي وضعه في موقف صعب خلال حملته الانتخابية ويرفض خطته للسلام في الشرق الأوسط.

وأضاف أن نتنياهو يحاول إطالة الحرب أملًا بالبقاء في السلطة لفترة كافية مراهنًا على عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

كما اعتبر أن نتنياهو يتقاسم مع عدد من أعضاء ائتلافه المتطرفين الاعتقاد بأن إسرائيل أصبحت في غنى عن حليفتها أميركا وهذا الأمر يثير قلق البعض في الداخل.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close