الأحد 19 مايو / مايو 2024

"تصب الزيت على النار".. الخارجية الفلسطينية تدين قرارات الكابينت الإسرائيلي

"تصب الزيت على النار".. الخارجية الفلسطينية تدين قرارات الكابينت الإسرائيلي

Changed

نافذة ضمن "العربي" تلقي الضوء على التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة والقدس (الصورة: غيتي)
حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من أن قرارات الكابينت الإسرائيلي "التعسفية"، تمهد لانفجار ساحة الصراع بعد التصعيد في الضفة الغربية.

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الأحد، الإجراءات التي اتخذها الكابينت الإسرائيلي ضد المقدسيين، محمّلة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التصعيد في الجرائم ضد الفلسطينيين.

واعتبرت الخارجية في بيان، الإجراءات التي باشر بها الكابينت (الحكومة الإسرائيلية المصغرة) انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، وعقوبات جماعية، مؤكدة أنها تعد امتدادًا لسياسة الاحتلال الهادفة لضرب الوجود الفلسطيني في القدس وتفريغها من مواطنيها الأصليين.

اقتلاع الأشجار

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" عن تسجيل 144 اعتداء للمستوطنين جنوبي مدينة نابلس في الضفة الغربية، مشيرة إلى قيام مجموعة من المستوطنين اليوم الأحد باقتلاع نحو 200 غرسة زيتون في أراضي قرية عقربا ومجدل بني فاضل جنوبي البلدة.

كما أغلق الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة منفذ عملية مستوطنة "النبي يعقوب" شمالي القدس خيري علقم، بحسب ما أفاد مراسل "العربي".

وأشار المراسل إلى أنّ حكومة الاحتلال الأمنية المصغرة ناقشت بالأمس سلسلة من الإجراءات والخطوات المقبلة ضد الفلسطينيين، لافتًا إلى رغبة إسرائيلية في هذه الفترة بالتضييق أكثر فأكثر على العائلات.

وشهدت مدينة القدس أول من أمس الجمعة وأمس السبت، عمليتي إطلاق نار أسفرت الأولى عن استشهاد خيري علقم ومقتل 7 إسرائيليين وإصابة عدد آخر بجروح، بينما سجلت الثانية إصابة اثنين من المستوطنين.

عقلية استعمارية عنصرية

ورأت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان اليوم، أنّ قرارات الكابينت التعسفية تعكس "عقلية استعمارية عنصرية وعنجهية تقوم على منطق القوة والتصعيد الإسرائيلي الراهن في ساحة الصراع"، وهي من شأنها أن "تصب الزيت على النار تمهيدًا لتفجير ساحة الصراع برمتها".

ونددت الوزارة الفلسطينية، باعتداءات المستوطنين بدءًا من إقدامهم على إطلاق النار والرصاص الحي تجاه المواطنين الفلسطينيين، و"استباحة الأرض الفلسطينية وتسييج مساحات واسعة منها، واقتلاع وتدمير وإحراق أشجار المواطنين الفلسطينيين ومزروعاتهم كما حصل صباح هذا اليوم جنوب نابلس".

واستشهد برصاص الاحتلال الشاب كرم علي أحمد سلمان (18 عامًا) من سكان قرية قوصين في محافظة نابلس بالضفة الغربية، حيث ادعى الاحتلال في روايته أن الشهيد كان بحوزته مسدس وجرى إطلاق النار عليه بعد محاولته تنفيذ عملية في المنطقة الشمالية للمستوطنة.

وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي والإدارة الأميركية بوضع "آليات ملزمة تجبر الحكومة الإسرائيلية على وقف جميع إجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية، تمهيدًا لإحياء المسار السياسي التفاوضي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية"، حسب بيان الوزارة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close