الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

تصعيد ضد السعودية.. الحوثيون يضربون أهدافًا جديدة على وقع مساعٍ للحل

تصعيد ضد السعودية.. الحوثيون يضربون أهدافًا جديدة على وقع مساعٍ للحل

Changed

في خضم هذه الأحداث، يغيب من الأفق أي مبادرات حول الأزمة، باستثناء الحوار السعودي الإيراني الذي حصل في بغداد، والذي تناول الملف اليمني.

وجّهت جماعة الحوثي ضربة عسكرية داخل الأراضي السعودية، تزامنًا مع تسلّم المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن هانز غروندبرغ لمهامه.

وأعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي استهداف منشآت نفطية في الدمام وجدة ونجران وجيزان في السعودية، بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية.

من جهتها، أعلنت المملكة العربية السعودية "إحباط الهجوم"، وأكدت الاستمرار في "الإجراءات المطلوبة لحماية أراضيها".

انعكاسات المنطقة

وتأتي الضربة العسكرية من جماعة الحوثي، لتضم مناطق جديدة في السعودية، لم تُستهدف في السابق بالصواريخ والطائرات المسيّرة.

ورغم اعتراض القوات الجوية السعودية لهذه الضربات، إلا أنه لا يبدو أن المبادرة الأخيرة التي أطلقتها الرياض قد أقنعت جماعة الحوثي.

وفي خضم هذه الأحداث، يغيب من الأفق أي مبادرات حول الأزمة، باستثناء الحوار السعودي الإيراني الذي حصل في بغداد، والذي تناول الملف اليمني.

وفي ظل حكومة الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي ونظرته المنفتحة على دول المنطقة، قد تنعكس هذه السياسة إيجابًا على أحداث اليمن.

ورغم تفاؤله، إلا أنه من غير المرجّح أن يتمكّن المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن هانز غروندبرغ، وهو رابع مبعوث أممي، بأن يصل إلى حل لإنهاء الأزمة في البلاد.

خطط استراتيجية

في هذا السياق، يرى الباحث السياسي مبارك العاتي أن "المهم من كل ما يحدث هو أن القوات الجوية السعودية مستمرة في إحباط كل محاولات جماعة الحوثي لضرب البلاد".

ويوضح العاتي، في حديث إلى "العربي" من الرياض، أن "القوات السعودية دمّرت أكثر من 500 صاروخ باليستي و700 طائرة مسيّرة و205 ألغام بحرية في الأشهر الماضية".

ويشدد العاتي على أن "ضربات جماعة الحوثي لا تعني فشل الخطط الاستراتيجية للرياض".

ويؤكد العاتي أن "التحالف السعودي الإماراتي لا يزال ينفذ الخطط التي تسير عليها متطلبات العمل العسكري والسياسي في اليمن".

الرهان على التقدم العسكري

من جهته، يعتبر مدير وحدة تحليل السياسات في المركز العربي مروان قبلان أن "جماعة الحوثي شعرت أن السعودية ضعيفة بعد فوز الرئيس جو بايدن في أميركا".

ويوضح قبلان، في حديث إلى "العربي" من الدوحة، أن بايدن منذ وصوله إلى البيت الأبيض، قرّر وقف دعم السعودية في عملياتها العسكرية في اليمن.

ويقول: "منذ ذلك الوقت، بدأت جماعة الحوثي التصعيد في مأرب، بمحاولة للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط، إضافة للتصعيد تجاه السعودية".

ويضيف: "لا أفق سياسي في اليمن، لأن جماعة الحوثي لا تزال تراهن على التقدم العسكري، رغم جولات المبعوث الأممي التي لم تصل إلى أي حل".

مواجهة التصعيد

بدوره، يؤكد عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي أن "الضربة العسكرية غير مرتبطة بتسلّم المبعوث الأممي الجديد لمهامه".

ويلفت البخيتي، في حديث إلى "العربي" من صنعاء، إلى أن "التصعيد من قبل جماعة الحوثي سببه تصعيد الطيران السعودي للغارات، بعد قصف مأرب بـ170 غارة في يوم واحد".

ويقول البخيتي: "ما نقوم به هو مواجهة التصعيد بتصعيد، ومقاومتنا تأخذ شرعيتها من منطلق حق الدفاع عن النفس".

ويضيف: "عندما تسحب السعودية قواتها وتوقف غاراتها سنوقف الحرب، ونحن مع السلام المشرف الذي يضمن استقلال اليمن، ونرفض الاستسلام".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close