قتل 43 عسكريًا يمنيًا على الأقل من القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليًا، وأصيب أكثر من 60 آخرين بجروح، اليوم الأحد، في هجوم بصواريخ وطائرات مسيرة استهدف قاعدة عسكرية حكومية جنوبي اليمن.
وأوضح مسؤولون في القوات الحكومية أن الهجوم الذي نسب إلى جماعة الحوثي، استهدف قاعدة العند الجوية في محافظة لحج، وهي أكبر قاعدة عسكرية في البلاد الغارقة في الحرب.
وقال مسؤول حكومي محلي: إن الحوثيين استهدفوا القاعدة بصواريخ وطائرات مسيرة، فيما لم تعلن جماعة الحوثي تبنيها للهجوم.
وأشارت مصادر محلية لـ"العربي" عن سقوط 3 صواريخ على الأقل على القاعدة.
وأظهرت فيديوهات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي جثثًا داخل القاعدة بعضها محترق.
وكان الحوثيون قد شنّوا هجومًا في يناير/ كانون الثاني 2019 على القاعدة ذاتها خلال عرض عسكري ما تسبب بمقتل رئيس الاستخبارات العسكرية في القوات اليمنية وعدد من الجنود.
وسيطرت جماعة الحوثي على هذه القاعدة خلال تقدمها في جنوب اليمن عام 2015، لكن القوات الموالية للحكومة اليمنية المدعومة من السعودية استعادت السيطرة عليها في العام ذاته.
وتأتي هذه الهجمات في وقت تتعثر فيه محادثات سلام بين التحالف السعودي الإماراتي والحوثيين تدعمها الأمم المتحدة والولايات المتحدة إذ أخفق الطرفان في التوصل إلى اتفاق تسوية.
وتركز المحادثات على خطوات لرفع الحصار عن موانئ يسيطر عليها الحوثيون ومطار صنعاء مقابل وعد من الحوثيين بإجراء محادثات للتوصل إلى هدنة.
ويدور نزاع في اليمن بين حكومة يساندها منذ 2015 تحالف عسكري تقوده السعودية، وبين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ بدء هجومهم في 2014.