شيع مئات الفلسطينيين اليوم الثلاثاء جثامين الشهداء الثلاثة الذين قضوا برصاص قوات الاحتلال في محافظتي رام الله والخليل بالضفة الغربية المحتلة.
وفي أجواء من الحزن والغضب، ألقى ذوو الشهداء النظرة الأخيرة على أبنائهم ، فيما ردد المشيّعون هتافات منددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وتطالب بلجم الاحتلال عن جرائمه.
وانطلقت جنازة الشهيدين الشقيقين جواد وظافر الريماوي من مشفى رام الله إلى جامعة بيرزيت لوداعهما بجنازة مهيبة حيث كان الشابان طالبان فيها، ومن ثم يتوجه موكب التشييع إلى منزل والديهما في بيت ريما لإلقاء نظرة الوداع عليهما وأداء صلاة الجنازة.
تغطية صحفية: "جامعة بيرزيت تُشيع الشقيقين جواد وظافر الريماوي، اللذين ارتقيا خلال مواجـهـــات مع الاحتلال في كفر عين برام الله".#فلسطين pic.twitter.com/c7YgCZVWDg
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 29, 2022
وانطلق موكب تشييع الشهيد مفيد إخليّل (44 عامًا)، من مستشفى الأهلي بمدينة الخليل، تجاه منزل عائلة الشهيد، لإلقاء نظرة الوداع عليه.
في وقت سابق الثلاثاء، قالت وزارة الصحة الفلسطينية: إن "مواطنين اثنين استشهدا برصاص الجيش الإسرائيلي في قرية كُفر عين شمال غرب مدينة رام الله (وسط)، وثالث في بلدة بيت أُمر شمالي مدينة الخليل (جنوب)".
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية لمحافظة رام الله والبيرة اليوم الثلاثاء الإضراب الشامل، ودعت لتصعيد المقاومة في وجه الاحتلال.
فصائل فلسطينية تنعى شــــهـداء رام الله والخليل#فلسطين pic.twitter.com/wbs7ENsIwa
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 29, 2022
وكان عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا اليوم الثلاثاء برصاص الاحتلال الإسرائيلي ارتفع إلى 4، آخرهم تم إطلاق النار عليه بزعم تنفيذه عملية دهس شرقي رام الله في الضفة الغربية، حسبما أفاد مراسل "العربي".
"تصعيد يحمل نذر مخاطر كبيرة"
وفي المواقف، اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية أن اغتيال الشقيقين جواد وظافر ريماوي، من بيت ريما، والشاب مفيد إخليل من بيت أمر، جريمة بشعة، كما كل جرائم الاحتلال، وتصعيد يحمل نذر مخاطر كبيرة، تعكس فكر الجناة وسلوكهم، وما يتوعدون به أبناء الشعب الفلسطيني من جرائم، من دون أدنى التفاتة للقوانين والشرائع الدولية.
وأضاف في بيان: "مع استمرار إعلان الحرب على شعبنا؛ من أركان الحكومة الإسرائيلية الحالية والجديدة، نطالب دول العالم بالتدخل العاجل لوقف آلة القتل الإسرائيلية ولجمها، ومحاسبة الجناة".
إصابات بالاختناق في جنين
في غضون ذلك، أصيب عدد من الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، بحالات اختناق، عقب اقتحام قوات الاحتلال بلدة الزبابدة جنوب جنين بالضفة.
وأفادت مصادر محلية وأمنية، بأن مواجهات اندلعت عقب اقتحام بلدة الزبابدة ومداهمة عدة محلات تجارية، كما استجوبت عددًا من المواطنين
كما كثفت قوات الاحتلال من نصب الحواجز وتواجدها العسكري في محيط قرى وبلدات قباطية، مركة، صير، مسلية، ميثلون، وصانور.
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، هدمت قوات الاحتلال اليوم الثلاثاء، منزلين وأسوارًا في قرية الديوك التحتا، غربي مدينة أريحا.
وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وهدمت منزلين، بحجة عدم الترخيص.
وأضافت أن المنزلين يعودان للمواطنين: مرعب كعابنة، ويؤوي 8 من أفراد عائلته، ومرشد كعابنة، الذي انتقل حديثًا إلى منزله بعد زفافه قبل عدة أشهر.