الأحد 12 مايو / مايو 2024

تطورات العراق.. الإطار التنسيقي يدعو التيار الصدري للعودة إلى الحوار

تطورات العراق.. الإطار التنسيقي يدعو التيار الصدري للعودة إلى الحوار

Changed

متابعة "العربي" للتطورات في العراق (الصورة: الأناضول)
فيما قام بدعوة التيار الصدري للعودة إلى طاولة الحوار، اعتبر الإطار التنسيقي أن "على الحكومة والمؤسسات الأمنية القيام بما يمليه عليها الواجب الوطني بحماية مؤسسات الدولة".

دعا الإطار التنسيقي اليوم الإثنين، التيار الصدري إلى العودة إلى طاولة الحوار، لافتًا في الآن عينه إلى أن "على الحكومة والمؤسسات الأمنية القيام بما يمليه عليها الواجب الوطني بحماية مؤسسات الدولة والمصالح العامة والخاصة".

وذكر الإطار في بيان، أن "العراقيين جميعًا يتابعون بقلق بالغ تطورات الأحداث الخاصة بتظاهرات الإخوة في التيار الصدري واعتصاماتهم داخل مجلس النواب، وعدد من الدوائر الحكومية، والتي وصلت إلى مهاجمة عناوين الدولة المختلفة..".

"لا يمكن الوقوف على الحياد"

والإطار الذي جدّد تأكيده الوقوف مع الدولة ومؤسساتها، اعتبر أنه "لا يمكن بأي حال الوقوف على الحياد حينما تتعرّض مؤسسات الدولة للاعتداء وللانهيار".

واعتبر أن "على الحكومة والمؤسسات الأمنية القيام بما يمليه عليها الواجب الوطني بحماية مؤسسات الدولة والمصالح العامة والخاصة".

ودعا جميع الفاعليات، دينية وسياسية واجتماعية، إلى التدخل والمبادرة من أجل درء الفتنة، وتغليب لغة العقل والحوار، وتجنيب البلد مزيدًا من الفوضى وإراقة الدماء.

كما دعا إلى "تحميل المسؤولية لكل من يساهم بتوتير الأجواء والدفع نحو التصعيد، ووضع حلول عملية وواقعية تعتمد الدستور والقانون ولغة الحوار أساسًا للوصول إلى نتائج حاسمة وسريعة لإيقاف معاناة الناس".

ووجّه الدعوة إلى "الإخوة في التيار الصدري قادة وجماهير إلى العودة إلى طاولة الحوار، والعمل مع إخوانهم من أجل الوصول إلى تفاهمات مشتركة؛ تضع خارطة طريق واضحة تعتمد القانون والدستور لتحقيق مصالح هذا الشعب العظيم".

"بيان لم يأت من فراغ"

إلى ذلك، يلفت مراسل "العربي" إلى أن المتظاهرين في بغداد وإن تناقصت أعدادهم بالقرب من مجلس النواب، إلا أنهم يهتفون ويؤكدون إكمالهم اعتصامهم ردًا على طلب القائد العام للقوات المسلحة بضرورة إخلاء المعتصمين والمباني الحكومية.

ويشير إلى أن البيانات المتكررة للقوات الأمنية والقائد العام للقوات المسلحة تؤكد عزمه على المضي بإخلاء المباني الحكومية ومبنى مجلس النواب العراقي بشكل كامل تمهيدًا لاستعادته.

ويوضح أن هذا البيان لم يأتِ من فراغ، فهناك شبه دعم وحماية دولية وداخلية.

وشهد العراق اليوم الإثنين مرحلة جديدة في أزمته السياسية المتصاعدة، مع إعلان زعيم التيار الصدري اعتزاله العمل السياسي.

فعلى الأثر اقتحم أنصاره، الذين يعتصمون منذ أسابيع في المنطقة الخضراء، القصر الحكومي، وانطلقت بعد ذلك اشتباكات في بغداد، بينما تمددت الخطوات الاحتجاجية إلى عدد من المحافظات العراقية. 

ويطالب التيار الصدري بحلّ البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، فيما يريد الإطار التنسيقي الموالي لإيران إجراء هذه الانتخابات لكن بشروط، مطالبًا بتشكيل حكومة قبل إجراء انتخابات مبكرة.

ولا تزال القوى السياسية في العراق، رغم مرور عشرة أشهر على الانتخابات التشريعية، عاجزة عن الاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close