يمكن للطائرات المسيّرة، أن تكون من بناة المستقبل، حيث تطبع بتقنية ثلاثية الأبعاد هياكل جديدة أثناء طيرانها وفقًا للباحثين الذين استلهموها من الدبابير والنحل.
ويقول المطورون الذين نشروا تقاريرهم في مجلة "نيتشر" إن هذه التقنية يمكن أن تستخدم في المواقع التي يصعب الوصول إليها أو المواقع الخطرة مثل المباني الشاهقة أو يمكن أن تساعد في البناء بعد الكوارث.
وتعمل الطائرات بدون طيّار عملًا مستقلًا في فرق للطباعة ثلاثية الأبعاد للمبنى، وترش طبقة إسمنتية خفيفة الوزن، ثم إجراء مسح ضوئي لمراقبة الجودة لضبط الطبقة التالية لضمان دقة تصنيع تصل إلى 5 ميليمترات.
دمج أكثر من ركيزة
وفي هذا الإطار، يوضح ربيع بعلبكي الخبير في مجال التكنولوجيا، أنّ الثورة الصناعية الرابعة فيها ركائز مهمة، منها الذكاء الصناعي والبرامج الثلاثية الأبعاد، والتي تصنف في أكثر من نوع والتي تشمل أنواعًا صناعية أو نماذج متكاملة الوظيفة لتأمين قطع الاستبدال والغيار.
ويضيف بعلبكي، في حديث إلى "العربي" من بيروت، أنه يمكن دمج أكثر من ركيزة من هذه الركائز مع بعضها بحيث تعطي نتائج مختلفة، مثل دمج ذراع الروبوت مع طائرة الدرون، حيث يمكن الحصول على روبوت طائر يستطيع أن يؤدي آلاف المهمّات، من بينها مثلًا مهمّة رجل الإطفاء للوصول إلى الأماكن الصعبة أو تقديم مساعدات أولية.
ويشير بعلبكي، إلى أن الكمية التي تحملها الطائرة لن تتخطى الكيلوغرامات، ولكنها كافية لتتجمّع فوق بعضها وتتجمد وتتحول إلى حائط إسمنتي قوي.
ويبيّن، أن الخطأ يقل عند استخدام الذكاء الصناعي كونه لا ينفذ أي مهمة دون حسابات تبدأ من الصفر حتى انتهاء المهمة.
لكنه يخلص إلى أن الاستغناء عن اليد العاملة غير وارد كون الطائرة تحتاج إلى عمال تشغيل وصيانة أكثر بكثير من الأشخاص الذين يقومون بعملية البناء الطبيعة، وبالتالي يمكن تشغيل أشخاص إضافيين في أكثر من ناحية، ولكن ما يميز العمل هو السرعة في التسليم والموافقة للبيئة وهو ما يجعلها مفضلة على العامل اليدوي.