السبت 18 مايو / مايو 2024

تعقيدات الملف النووي مستمرة.. طهران تتهم واشنطن باتباع "سلوك مخادع"

تعقيدات الملف النووي مستمرة.. طهران تتهم واشنطن باتباع "سلوك مخادع"

Changed

تقرير حول طلب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية من واشنطن توضيح موقفها أمام الرأي العام من مفاوضات الملف النووي (الصورة: وكالة إرنا الإيرانية)
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن واشنطن تريد العودة إلى الاتفاق النووي، لكنها لا تريد أن تدفع ثمن هذه الخطوة.

أعلنت إيران اليوم الإثنين أن الولايات المتحدة تتبنى "سلوكًا مخادعًا" بشأن المفاوضات النووية المتعثرة، في وقت تتواصل الاتهامات المتبادلة بين واشنطن وطهران.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني في مؤتمر صحافي بالعاصمة طهران أن الولايات المتحدة "تتبنى سلوكًا مخادعًا وترسل رسائل عبر جهات (لم يسمها)، وتعلن عن رغبتها بمواصلة المفاوضات، بينما تدعي أنها غير راغبة بمواصلة الحوار"، وفق وكالة "إرنا" الحكومية.

وقال كنعاني: إنّ "واشنطن تريد العودة إلى الاتفاق النووي، لكنها لا تريد أن تدفع ثمن هذه الخطوة".

وكشف المتحدث توصل البلدين إلى "تفاهمات جديدة" في إطار مفاوضات إلغاء الحظر الاقتصادي على بلاده، مؤكدًا أن طهران "تريد التفاوض للتوصل لاتفاق يرضي الجميع". لكنه اعتبر أن "المشكلة تكمن في الازدواجية في السياسة الأميركية، فهم يقولون شيئًا ويفعلون شيئًا آخر"، مؤكدًا أن إيران "ستلتزم بنتائج المفاوضات".

"خطة عمل مشتركة"

وأشار كنعاني إلى أنه "لا توجد أية ضمانات بشأن عدم انسحاب أميركا من مفاوضات إلغاء الحظر". وأوضح: "نلتزم بخطة العمل الشاملة المشتركة، بشرط أن يلتزم الجانب الأميركي أيضًا بها".

وأفاد بأن "الأميركيين مخطئون إذا راهنوا على تطورات إيران الداخلية، وأضاف أنه "لا يمكن للأميركيين إجبار إيران على تقديم تنازلات أحادية الجانب بالترهيب والترويع والاستفزاز".

وفي 18 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، كشفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار في إفادة صحافية أن الولايات المتحدة "لا تتوقع" اتفاقًا وشيكًا مع إيران بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي.

وفي هذا السياق قال مراسل "العربي" في طهران إن المحادثات النووية ما تزال قائمة ولم تنقطع وهناك حديث مستمر بشأن محاولة إحياء المفاوضات مع دول إقليمية ومع الوسيط الأوروبي جوزيب بوريل.

وأشار مراسلنا إلى أن طهران تؤكد عبر وزير خارجيتها أو المتحدث باسمها وصولًا إلى الرئيس الإيراني قولهم إن هناك ازدواجية في المعايير تخص سياسة واشنطن في اتخاذ مواقفها ما بين السر والعلن وقد وصلت رسائل عديدة تشير إلى رغبة واشنطن للعودة إلى الاتفاق النووي "لكن هناك تصعيد في المواقف وجفاء واتهامات توجه إلى طهران في العلن وتدخلات خارجية بالشأن الداخلي فيما يتعلق بالاحتجاجات الأخيرة".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close