وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى اليابان لحضور قمة مجموعة السبع بأنها "تغيير لقواعد اللعبة"، وذلك بعد اجتماع الزعيمين لإجراء محادثات على هامش القمة.
وكان زيلينسكي قد وصل إلى هيروشيما اليابانية في وقت سابق اليوم، للانضمام إلى قمة مجموعة السبع حضوريًا، عقب حصوله على دعم أميركي لتزويد كييف بطائرات مقاتلة أميركية الصنع من طراز إف-16.
وتعد هذه الزيارة إلى اليابان، الأولى له إلى الدولة الآسيوية منذ أن شنت روسيا حربها على بلاده.
وقال ماكرون: "أعتقد أن هذه فرصة مميزة لتكون هناك مباحثات مع دول كثيرة من الجنوب والتعبير عن موقفكم وإرسال رسالة ومشاركة وجهة نظر. أعتقد أنها يمكن أن تغير قواعد اللعبة". مضيفًا أن فرنسا ستكون مع أوكرانيا "حتى النهاية".
زيلينسكي يلتقي قادة الغرب
بدوره، أعلن متحدث ألماني أن زيلينسكي التقى أيضًا المستشار الألماني أولاف شولتس على هامش قمة مجموعة السبع في اليابان اليوم السبت.
والتقى زيلينسكي في هيروشيما أيضًا، رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ونظيرها البريطاني ريشي سوناك.
كما بحث الرئيس الأوكراني مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في القيود الأوروبية على بعض المنتجات الزراعية الأوكرانية، معتبرًا أنه "من غير المقبول" أن يتم تمديد هذه القيود لما بعد الخامس من يونيو/ حزيران.
كذلك يعتزم الرئيس الأوكراني الذي يحضر جلسة حول "السلام والاستقرار" بين زعماء مجموعة السبع باعتباره ضيف، إجراء محادثات مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا الذي يترأس القمة.
وتعهد قادة مجموعة السبع بالالتزام بدعم أوكرانيا بكل ما تحتاج لإحلال سلام شامل، ومواصلة الضغط على روسيا لوقف الحرب.
تعهّد من الهند
وكان لافتًا أيضًا لقاء جمع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بزيلينسكي، والذي يلبي بدوره دعوة لحضور قمة هيروشيما حيث تعهد بأن نيودلهي ستقوم بكل ما في وسعها لوضع حدّ للحرب.
وأضاف مودي متوجهًا إلى زيلينسكي:"أتفهم الألم الذي تشعر به وكذلك ألم المواطنين الأوكرانيين. يمكنني أن أؤكد لك أننا، الهند وأنا شخصيًا، سنقوم بكل ما في وسعنا لحلّ ذلك".
في المقابل، امتنعت الهند التي تربطها علاقة وثيقة قديمة بروسيا، عن إدانة الهجوم الروسي على لأراضي أوكرانيا.
اتفاقية الحبوب
من جهة ثانية، بحثت قمة مجموعة السبع اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود ودعت في بيان أمس الجمعة جميع المشاركين في الاتفاق "إلى مواصلة التنفيذ الكامل له بسلاسة وبأقصى درجة ممكنة وطالما اقتضت الضرورة".
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، جرى تمديد الاتفاق شهرين آخرين، في اتفاق تم التوصل إليه قبل يوم من الموعد الذي كان يمكن فيه لروسيا الانسحاب من الاتفاق بسبب عوائق أمام صادراتها من الحبوب والأسمدة.
وسلّط بيان المجموعة على أزمة الأمن الغذائي العالمي، إذ شدد القادة على "أهمية السماح باستمرار وصول الحبوب إلى من هم أكثر حاجة إليها".