الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

تغيير مفاجئ بإجراءات كورونا.. عريس صيني يتابع حفل زفافه عن بعد

تغيير مفاجئ بإجراءات كورونا.. عريس صيني يتابع حفل زفافه عن بعد

Changed

نافذة إخبارية حول تفشي فيروس كورونا في الصين (الصور: إنسايدر)
وجد عريس صيني نفسه على رصيف الفندق الذي قرر أن يتزوج فيه، وبدل أن يكون إلى جانب عروسه، شاهدها وهي تدخل وحيدة إلى مكان الحفل بسب إجراءات كورونا الجديدة.

أُجبر عريس في الصين على متابعة حفل زفافه عبر تقنية البث المباشرة على هاتفه المحمول، وذلك بسبب تغيير مفاجئ في إجراءات الكشف عن كورونا التي تفرضها السلطات الصينية التي تعاني للحد من تفشي الجائحة مؤخرًا.

ففي مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن رؤية العريس المزعوم وهو يرتدي بذلة عرسه، وبدل أن يكون إلى جانب عروسه، كان جالسًا في الهواء الطلق على الرصيف خارج الفندق يشاهد زوجته وهي تدخل وحيدة إلى مكان الحفل.

ووفق موقع "إنسايدر" قال الشخص الذي صور الفيديو قبل أن يدخل في نوبة من الضحك: "بدأ الزفاف لكن العريس بالخارج". وحصد المقطع أكثر من 210 مليون مشاهدة على منصة Weibo الشبيهة بالتويتر في الصين.

لا خيار آخر

أما في تفاصيل ما حصل، فقد شرح العريس دينغ المقيم في شينجيانغ يوم أمس الخميس، تفاصيل ما حصل معه يوم زفافه.

وقال: "قيل لنا إننا نحتاج فقط إلى الحصول على نتيجة سلبية لاختبار الكشف عن كورونا لا تتجاوز مدتها الأربعة أيام للدخول إلى مكان الحفل. ولكن عند الساعة 12 ظهرًا يوم الزفاف في 26 أبريل، أخبرنا الفندق أنه يتعين على الجميع تقديم نتيجة اختبار سلبية لا تتخطى مدتها الـ48 ساعة كحد أقصى".

وأضاف: "اختباري كان قد تخطى مدة الـ48 ساعة لذا اضطررت إلى الإسراع إلى أقرب عيادة للخضوع لفحصٍ جديد"، مشيرًا إلى أنه تم أيضًا منع 20 ضيفًا آخرين من دخول المكان للسبب نفسه.

بالتالي، لم يكن لدى العريس دينغ خيار سوى الجلوس خارج الفندق وانتظار صدور نتائج الاختبار الجديدة. ومع نفاد صبر الضيوف بالداخل، قرر الزوجان أن تدخل العروس إلى حفل زفافها بلا عريسها.

فقد كان من المفترض أن يبدأ حفل الزفاف الساعة 2 بعد الظهر، لكن لم يُسمح للعريس بالدخول إلا عند الساعة 4:43 مساءً. وتزوج العروسان أخيرًا عند الساعة 6 مساءً.

 كورونا يقلق الصين

وتعاني الصين من موجة انتشار كبيرة وغير مسبوقة لكوفيد-19 مؤخرًا، حيث تحولت شنغهاي أكثر مدن الصين اكتظاظًا، إلى "سجن كبير" بسبب الإغلاق الصارم في حين ينتقل هذا الذعر شيئًا فشئيًا إلى العاصمة الصينية.

ووضعت حواجز بلاستيكية بارتفاع نحو مترين خارج المباني السكنية، مما أثار غضبًا عامًا بشأن هذه الإجراءات التي أجبرت الكثير من سكان المدينة على البقاء في منازلهم بحسب وكالة "رويترز".

وأقيمت هذه الحواجز حول المباني التي تم تصنيفها على أنها "مناطق مغلقة"، بعد اكتشاف إصابة شخص واحد على الأقل بالفيروس، مما يعني أنه ممنوع على سكانها المغادرة.

كما لجأت السلطات أيضًا إلى وضع أجهزة إنذار إلكترونية للأبواب، لمنع المصابين بكورونا من المغادرة، ووفق هيئة الإذاعة البريطانية تتم أيضًا عملية إجلاء الأشخاص قسرًا من منازلهم لتنفيذ عمليات التطهير.

أما في بكين، فقررت السلطات اليوم الجمعة، إغلاق المزيد من الصالات الرياضية ومراكز التسوق ودور السينما والمجمعات السكنية، مع تكثيف السلطات عمليات تتبع المخالطين لاحتواء تفشي الفيروس، في حين يتصاعد الاستياء من الإغلاق القاسي المستمر منذ شهر في شنغهاي.

وسجلت شنغهاي 52 حالة وفاة جديدة بكورونا وأعلنت السلطات المحلية تسجيل 9545 إصابة جديدة غير مصحوبة بأعراض أمس، بينما ارتفعت الحالات المصحوبة بأعراض إلى 5487، بينما سجلت بكين 49 حالة أمس الخميس مقابل 50 في اليوم السابق.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة