الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

تفاصيل جديدة عن "تسلل" المهاجم.. هل تقاطعت الرواية المصرية مع إسرائيل؟

تفاصيل جديدة عن "تسلل" المهاجم.. هل تقاطعت الرواية المصرية مع إسرائيل؟

Changed

"العربي" يسلط الضوء على تفاصيل وانعكاسات الحادثة الحدودية المصرية الإسرائيلية (الصورة: غيتي)
مع بداية التحقيقات من الجانبين المصري والإسرائيلي تكشفت المزيد من التفاصيل حول حادثة معبر العوجة التجاري وسط مساع مشتركة لاحتواء النتائج.

كشفت تقارير إعلامية مزيدًا من التفاصيل عن عملية تبادل إطلاق النار بين الجانبين المصري والإسرائيلي قرب معبر العوجة التجاري الحدودي، أمس السبت، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وعنصر أمن مصري.

وأظهر تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي أن الشرطي المصري نفذ العملية بمفرده، بعدما اجتاز الحدود من خلال معبر طوارئ كان مفتوحًا في المكان ولم يخترق السياج الحدودي أو يتسلقه، وأطلق النار على جنديين دون أن يتمكنا من إطلاق النار عليه، وفق ما نقل موقع "عرب 48".

وقال قائد القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي إليعازر توليدانو، إن الجيش تعامل مع الحادث، على أنه هجوم إرهابي بمجرد معرفته بمقتل جنديين إسرائيليين في بداية الهجوم.

"تضخيم" إسرائيلي

ورأى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق حسين هريدي، أن الجانب الإسرائيلي تعمد تضخيم ما حصل، رغم عدم انتهاء التحقيقات المصرية في الحادثة.

وأوضح هريدي في حديث إلى "العربي"، من القاهرة، أن تل أبيب حاولت وضع ما جرى في سياق المخاطر الإقليمية التي تتعرض لها في المنطقة، سواء في الجبهة الشمالية أو إيران، وذلك لحث الولايات المتحدة على التعاون بشكل أكبر.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد اعتبر في بيان له أن "الحادث الدامي الذي وقع على الحدود المصرية السبت خطير وغير عادي وسيخضع لتحقيق شامل".

وجاء حديث نتنياهو بعد بيان أصدره مكتبه في وقت سابق أكد خلاله أن الحادث على الحدود مع مصر "عابر"، ولن يؤثر على التعاون المشترك مع القاهرة. 

تفاصيل إضافية

وبشأن تفاصيل الهجوم، كان متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قد أشار إلى أنّ "طائرة مسيرة رصدت شخصًا مشبوهًا اجتاز الحدود بنحو كيلومتر، وذلك من معبر طوارئ في الحدود كان مفتوحًا ولم يتسلق الجدار".

وتابع المتحدث الإسرائيلي أنه "عثر على الجندي والمجندة على بعد أمتار تفصل بينهما، وذلك عند الساعة التاسعة صباحًا، وبعدها قُتل المنفذ بعد اشتباكين وقعا معه، أسفر الأول عن مقتل جندي ثالث بينما أصيب آخر بجروح طفيفة في الاشتباك الآخر".

من جهته، أكد بيان الجيش المصري اجتياز عنصر الأمن المصري الحدود خلال مطاردته لمهربي المخدرات، قبل أن يقع تبادل لإطلاق النار ما أدى لمقتله والجنود الإسرائيليين.

وأشار نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق في مصر، خلال حديث إلى "العربي" من القاهرة، إلى أن الجندي المصري لم يتسلل ودخل من معبر مزود بالكاميرات وخاص بالطوارىء بقرار فردي، خلال عملية تعقب مهربين، وفي وقت مظلم تقريبًا مع بداية الفجر، قبل تبادله إطلاق النار مع المهربين، الأمر الذي التبس على الجانب الإسرائيلي، لتنتهي الحادثة بهذه النتائج.

تحفظ مصري 

وكان قائد القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي إليعازر توليدانو قد أكد أن إسرائيل "لن تترك أيّ سؤال دون حل" بما في ذلك احتمال أن يكون إطلاق النار مرتبطًا بأنشطة التهريب الليلة الماضية.

من جانبه، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت أنه أجرى تقييمًا للوضع مع رئيس الأركان وأن الجيش "سيحقق في الواقعة على النحو الواجب".

وأفاد بيان للجيش المصري بأن وزير الدفاع المصري محمد زكي قدم تعازيه إلى نظيره الإسرائيلي في أعقاب حادث إطلاق النار.

تلك المستجدات أتت بعد أن وصف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجندي المصري بـ"المخرب"، وهو الوصف الذي يُطلقه الاحتلال على منفذي العمليات، في حين قالت وسائل إعلام عبرية إن الشرطي المصري نصب كمينًا للجنود الإسرائيليين وأنه كان يخطط لقتلهم.

وأوضح هريدي في حديثه إلى "العربي" أن الجانب المصري يتحفظ ويعترض بشدة على هذا الوصف، وبأن الجندي المصري قام بواجبه على أكمل وجه، مشيرًا إلى أن الشعب المصري كله يحيي بطولته وبسالته، وإخلاصه في أدائه لعمله. 

وقال هريدي إنه لا بد من التأكيد بأنه لا توجد حدود في العالم، مؤمنة بشكل كامل، كما أن المنطقة الحدودية هناك، لطالما شهدت عمليات تهريب سابقة لشبكات الاتجار بالبشر، وتحديدًا الأفارقة منهم. 

ورغم ذلك، أعاد الحادث إلى الأذهان مواجهات مشابهة على المنطقة الحدودية خلال السنوات الماضية، لعل أبرزها ذلك الذي وقع في شهر أغسطس/ آب 2011، حين قتل 8 إسرائيليين في هجوم في سيناء، مقابل مقتل 5 من أفراد الأمن المصري.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close