الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

هل تؤثّر حادثة الحدود المصرية على علاقات القاهرة مع تل أبيب؟

هل تؤثّر حادثة الحدود المصرية على علاقات القاهرة مع تل أبيب؟

Changed

حلقة من برنامج "للخبر بقية" تلقي الضوء على تداعيات العملية التي قام به عنصر أمن مصري ضد جنود إسرائيليين (الصورة: غيتي)
اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحادث على الحدود مع مصر "عابر"، ولن يؤثر على "التعاون المشترك مع مصر".

"حدث أمني استثنائي وخطير"، بهذه العبارات وصفت مصادر عسكرية وإعلامية إسرائيلية حادثة إطلاق النار على الحدود مع مصر، قرب معبر العوجة التجاري.

وأسفرت الحادثة عن مقتل 3 جنود إسرائيليين وعنصر أمن مصري، أثناء تبادل لإطلاق النار عند الحدود.

أحداث مشابهة

وأعلن الجيش الإسرائيلي بدء التحقيقات المشتركة مع الجانب المصري عقب وقوع الحادثة مباشرة.

بعد ساعات، وصف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجندي المصري الذي قُتل بعد قتله 3 جنود إسرائيليين، بـ"المخرب"، وهو الوصف الذي يُطلقه الاحتلال على منفذي العمليات.

بالتزامن مع ذلك، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن الجندي المصري نصب كمينًا للجنود الإسرائيليين، وكان يخطط لقتلهم.

وتتناقد هذه المعلومات الإسرائيلية تمامًا مع رواية القاهرة، التي أكدت أن عنصر الأمن المصري تبادل إطلاق النار مع الجنود الإسرائيليين أثناء مطاردته مهربي مخدرات.

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فاعتبر أن الحادث على الحدود مع مصر "عابر"، ولن يؤثر على التعاون المشترك.

ورغم ذلك، أعاد الحادث إلى الأذهان مواجهات مشابهة على المنطقة الحدودية خلال السنوات الماضية، لعل أبرزها ذلك الذي وقع في شهر أغسطس/ آب 2011، حين قتل 8 إسرائيليين في هجوم في سيناء، مقابل مقتل 5 من أفراد الأمن المصري.

"تعاون وتنسيق"

في هذا السياق، لفت مستشار كلية القادة والأركان مجمد الشهاوي إلى أن "وزير الدفاع المصري اتصل بنظيره الإسرائيلي وقدم له التعازي بعد مقتل جنود إسرائيليين".

واعتبر الشهاوي، في حديث إلى "العربي" من القاهرة، أن "العلاقات بين مصر وإسرائيل، وتحديدًا عند المنطقة الحدودية، مبنية على التعاون والتنسيق لمواجهة كل التحديات".

وأشار الشهاوي إلى أن "التحدي الأبرز الذي واجهته مصر وإسرائيل على الحدود كان تواجد الجماعات الإرهابية والتنظيمات المسلحة".

كما لفت إلى أن "هذه الشركة بين الطرفين أدت إلى مواجهة عصابات التهريب والمخدرات".

توقيت الحدث

من جهته، اعتبر الخبير بالشأن الإسرائيلي جاكي خوري أن "الصدمة التي ظهرت بعد الحادثة مرتبطة بموقع العملية وتوقيتها".

ولفت خوري، في حديث إلى "العربي" من الناصرة، إلى أن "جاءت هذه الحادثة وسط انفجار أمني في الضفة الغربية وغزة والحدود مع لبنان وسوريا".

وإذ أكد أن "الحادثة في شبه جزيرة سيناء غير مرتبطة بتلك الأحداث التي عاشتها إسرائيل في الأشهر الماضية"، شدد على أن "السياق الذي أتت به أعطاها هذه الأهمية".

وشدد خوري على أن "هذه العملية لن تغير شيئًا، فالتعاون مستمر بين الطرفين، وسط محاولات لفهم ما حصل".

احتواء الأزمة

بدوره، رأى أستاذ العلاقات الدولية حسن البراري أن "المنطقة تمر بتوتر إقليمي كبير جدًا، لا يمكن فصل هذا الحادث عنه أبدًا".

وإذا أشار البراري، في حديث إلى "العربي" من الدوحة، إلى أن الجندي المصري هو مواطن أيضًا، اعتبر أن "هناك انطباعًا عامًا عند الشعوب الغربية بأن إسرائيل باتت خطرًا على الجميع".

وردًا على الرواية المصرية، تساءل البراري: "لو فعلًا كان هناك ملاحقة لعصابة مهربين، فلماذا قام جندي واحد بالعملية؟".

وقال: "الجانبان المصري والإسرائيلي يريدان احتواء الأزمة، لكن ما حصل سيطرح أسئلة يُصعب الإجابة عليها".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close