الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

تقدم "نسبي".. إيران تسلم الليلة جوابها "الرسمي" حول مفاوضات فيينا

تقدم "نسبي".. إيران تسلم الليلة جوابها "الرسمي" حول مفاوضات فيينا

Changed

آخر تحديث:
15 أغسطس 2022 13:48
مراسل "العربي" يرصد آخر التطورات المرتبطة بالملف النووي الإيراني (الصورة: غيتي)
أكد وزير الخارجية الإيراني أن طهران لا تريد التوصل إلى اتفاق "يبقى على الورق" بحسب تعبيره، وحذر من أن طهران لديها خطة بديلة إذا أخفقت المحادثات.

أعلنت إيران أنّها ستسلّم الليلة جوابها رسميًا إلى الاتحاد الأوروبي، بشأن نتائج مفاوضات فيينا، في إشارة المسودة "النهائية" التي قدّمها الأوروبيون ضمن مساعي إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وكشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده سترد على النص "النهائي" للاتحاد الأوروبي بشأن الاتفاق النووي بحلول منتصف ليل اليوم الإثنين، داعيًا الولايات المتحدة إلى إبداء المرونة لإحياء الاتفاق المبرم في عام 2015.

يأتي ذلك بعد مواقف للخارجية الإيرانية تحدّثت فيها عن "تقدّم نسبي"، وبثّت من خلالها جرعة أمل للمتطلعين إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي، أو الوصول إلى الاتفاق بصيغته النهائية.

وجاء هذا التقدم في ضوء الجولة الأخيرة من مفاوضات فيينا التي قدّمها خلال الاتحاد الأوروبي، بصفته منسقًا للمحادثات، نصًا وصفه بـ"النهائي".

وفيما أعلنت إيران "درس" هذه المسودّة، أكدت واشنطن أنّها مستعدة للتوصل بسرعة إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي على أساس مقترحات الاتحاد الأوروبي.

"بداية طريق نهاية المفاوضات النووية"

وأكد عبد اللهيان اليوم الإثنين أن طهران لا تريد التوصل إلى اتفاق يبقى على الورق وغير قابل للتنفيذ على الأرض بحسب تعبيره. وحذر من أن طهران لديها خطة بديلة إذا أخفقت المحادثات في إحياء الاتفاق النووي.

ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن الوزير قوله: "لا نريد التوصل الى اتفاق يخفق تنفيذه على الأرض بعد 40 يومًا أو شهرين أو ثلاثة أشهر.. قلنا لهم إنه يجب احترام خطوطنا الحمراء".

وقال: "على وجه التحديد، هناك ثلاث قضايا.. إذا تم حل هذه القضايا الثلاث، يمكننا التوصل إلى اتفاق. لكن الفشل في إحياء الاتفاق لن يكون نهاية العالم".

وإذ شدّد عبد اللهيان على أن الأيام المقبلة "مهمة جدًا"، أضاف: "ستكون هناك حاجة لمزيد من المحادثات النووية إذا رفضت واشنطن إبداء مرونة في حل المسائل المتبقية". وأردف: "مثل واشنطن، لدينا خطتنا البديلة إذا أخفقت المحادثات".

لكنّ وزير الخارجية الإيراني أكّد في تصريحاته، دخول مرحلة ما وصفه بـ"بداية طريق نهاية المفاوضات النووية"، وإن شدّد على أنّ الطرف الأميركي هو الذي يحدّد موعد انتهاء هذه المفاوضات.

وزير الخارجية الإيراني

"تطور نسبي ملحوظ"

وفي وقت سابق اليوم، أكدت الخارجية الإيرانية أنّ "تقدّمًا نسبيًا" أحرزته مفاوضات الملف النووي الإيراني في فيينا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعان: إن جولة محادثات فيينا الأخيرة كانت "مهمّة وحسّاسة وشهدت تطورًا نسبيًا ملحوظًا وحققت تقدّمًا نحو الأمام".

ولفت إلى تحقيق تقدّم نسبي يناسب توقعات طهران، مضيفًا: "فريقنا المفاوض شارك بمساعٍ في حدّها الأقصى، ونقل بشكل حاسم مطالبنا".

وكانت إيران قد خفضت سقف مطالبها مع الحديث عن عدم التمسّك بإزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب مقابل تقديم واشنطن ضمانات بامتثال أي رئيس أميركي للاتفاق، وعدم الانسحاب منه.

ووفقًا لتقارير غربية، فإنّ "صفقة" الاتفاق النووي، إن أبرِمت، ستؤدّي إلى رفع مؤقت للعقوبات الاقتصادية المفروضة على الإيرانيين، ضمن فترة تمتد حتى عام 2025 لاختبار امتثال إيران للاتفاق، وهو ما من شأنه تحرير ما يزيد عن 100 مليار دولار من الأرصدة الإيرانية المجمّدة بفعل تلك العقوبات.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close