الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية.. هل يؤسس للسلام بين موسكو وكييف؟

تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية.. هل يؤسس للسلام بين موسكو وكييف؟

Changed

قراءة لـ "العربي" حول مآلات تمديد اتفاق تصدير الحبوب (الصورة: غيتي - أرشيف)
أتاح الاتفاق سابقًا ممرًا بحريًا استؤنفت عبره صادرات الحبوب من ثلاثة موانئ أوكرانية بهدف التخفيف من نقص الغذاء في العالم.

قبل انتهاء مدته، أعلنت أوكرانيا وتركيا تمديد اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود لمدة 120 يومًا، في خطوة قوبلت بترحيب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

من جانبها، أكدت الخارجية الروسية تمديد الاتفاق من دون أي تعديلات عليه، لافتة إلى أنها تفترض أن مخاوفها المتعلقة بظروف أسهل لصادراتها من الحبوب والأسمدة ستؤخذ في عين الاعتبار.

وكان الاتفاق المعتمد منذ يوليو/ تموز الماضي، أتاح ممرًا بحريًا استؤنفت عبره صادرات الحبوب من ثلاثة موانئ أوكرانية، والهدف منه التخفيف من نقص الغذاء، لا سيما أن كييف منتج رئيس للحبوب.

"خطوة أولى"

وأعرب أستاذ العلوم السياسية في جامعة موسكو، ستانيسلاف بيشوك، عن تفاؤله بأن يمهد هذا الاتفاق للسلام بين روسيا وأوكرانيا، معتبرًا أنه "خطوة أولى" لتحقيق ذلك.

لكن يجب الأخذ في الاعتبار أيضًا تصريحات كييف التي أكدت أنها لن تتوقف عن القتال حتى انسحاب الجيش الروسي من الأراضي الأوكرانية ومن شبه جزيرة القرم، وهو أمر ترفضه روسيا، وفق تصريح بيشوك لـ "العربي" من موسكو.

"بناء الثقة"

بدوره، اعتبر الأكاديمي والباحث السياسي يوسف كاتب أوغلو أن تركيا تلعب دورًا إقليميًا وعالميًا مهمًا بداية من اتفاق يوليو/ تموز، مرورًا بإزالة كل العقبات عندما برزت عراقيل أمام استمرار الاتفاقية وانتهاءً بإعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تمديده لنحو أربعة أشهر إضافية.

وأشار كاتب أوغلو في حديث إلى "العربي" من اسطنبول إلى رغبة من أنقرة بتأسيس أرضية لبناء الثقة تؤدي إلى عقد اتفاقيات أخرى، ووقف الحرب في أوكرانيا.

وقال إنه من المتوقع أيضًا أن يتم الالتزام باتفاقية الحبوب لتستمر لأكثر من أربعة أشهر لأنها تشكل دعمًا للأمن الغذائي العالمي وتساهم في تخفيض أسعار المواد الغذائية في ظل التضخم في أسواق العالم، مؤكدًا أن محاولة عرقلتها لن تخدم أحد بأي شيء.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close