الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

تمسكًا بالهوية.. يوم للتراث الفلسطيني بدار الطفل العربي في القدس

تمسكًا بالهوية.. يوم للتراث الفلسطيني بدار الطفل العربي في القدس

Changed

"العربي" يلقي الضوء على فعاليات يوم التراث الفلسطيني التراث بدار الطفل العربي في القدس
تحتضن دار الطفل العربي بالقدس، فعاليات متعددة ومتنوعة لتعريف الأطفال بتراث فلسطين.

هو يوم من كل عام، تحتفل فيه دار الطفل العربي في القدس المحتلة بالتراث الفلسطيني، حيث احتوت مرافق المدرسة فعاليات عديدة ضمن تنظيم يوم تعليمٍ عن طريق اللعب لطالبات الروضة، لكي يتعرفن ويشاهدن تراثهن عن قرب.

فقد تعرفت الطالبات خلال هذا الحدث المميز، على بعض الأطعمة الشعبية وكيفية إعدادها، إضافةً لعرض معدات وآلات قديمة غابت عن المنازل هذه الأيام، لكنها كانت يومًا ما في بيوت الأجداد.

الحفاظ على العادات الفلسطينية

وتشرح رئيسة مجلس أمناء مؤسسة دار الطفل العربي ماهرة جمال الديجاني لـ"العربي"، أن هدف تعريف الأطفال منذ الصغر على التراث الشعبي الفلسطيني هو التمسك بالعادات والهوية، التي سينقلونها بدورهم إلى أطفالهم في المستقبل.

أما مدرسة دار الطفل العربي، فتعد من المدارس العريقة والقديمة في القدس وهي تحكي تاريخ المدينة قبل عقود، إذ تأسست عام النكبة وبدأت كمأوى للأطفال الأيتام الناجين من مجزرة دير ياسين، وباتت صرحًا تعليميًا متقدمًا.

تاريخ تأسيس دار الطفل العربي في القدس
تاريخ تأسيس دار الطفل العربي في القدس

كما أن المقدسيين لا يفوتون أي فرصة لإثبات هويتهم، فبرغم الصعاب وتضييقات الاحتلال الإسرائيلي يرون أن هذه النشاطات تعززّ قيم الهوية الفلسطينية عند الأطفال منذ الصغر.

تمسك الأطفال بأرضهم

ومن القدس، تصف رئيسة مجلس أمناء مؤسسة دار الطفل العربي هذه الفعالية "بيوم فرح" بالنسبة للأطفال إذ يتعلمون تاريخهم وثقافتهم عن طريق اللعب والمرح.

وتشير الديجاني إلى أن دار الطفل العربي تنظم نشاطات ثقافية وتربوية أخرى على مدار العام، أبرزها ترتيب رحلات لكل الصفوف إلى مختلف أنحاء فلسطين كي يتسنى للأطفال التعرف على بلادهم ولا سيما القرى المدمرة والمهجّرة.

جانب من فعاليات يوم التراث بدار الطفل العربي في القدس
جانب من فعاليات يوم التراث بدار الطفل العربي في القدس

هذا إلى جانب النشاطات البدنية والرياضية مثل مباريات الدبكة، والمسابقات الثقافية التي تتخطى الحدود الفلسطينية إذ يشارك أطفال دار الطفل العربي في فعاليات عربية خارجية، تهدف إلى تعريف العرب ككل على القضية الفلسطينية وحياة الفلسطينيين اليومية الصعبة في القدس، على حد قول الديجاني.

جانب من فعاليات يوم التراث بدار الطفل العربي في القدس
جانب من فعاليات يوم التراث بدار الطفل العربي في القدس

من يرعى دار الطفل العربي؟

في السياق، توضح ماهرة جمال الديجاني لـ"العربي" أن دار الطفل العربي: "جمعية خيرية تعتمد على تبرعات أهل الخير فقط الذين يدعمون المؤسسة، إلى جانب الرسوم المدرسية".

فتلفت رئيسة مجلس أمناء مؤسسة دار الطفل العربي، إلى أنه لا يمكن الاتكال على الرسوم المدرسية إذ هي لا تكفي لتغطية نفقات 91 موظفًا والمصاريف الجارية، في ظل إمكانيات مادية ضعيفة تتلاشى شيئًا فشيئًا مع انخفاض عدد المتبرعين بسبب الوضع الاقتصادي بشكل عام.

وعن التبرعات الخارجية، تكشف الديجاني إلى وجود لجنة تابعة للمؤسسة في جدة معظم أعضائها فلسطينيين يتبرعون للمدرسة بشكل شهري، فضلًا عن متبرعين آخرين من عمان، وبعض الأفراد العربي الآخرين الذين تعرفوا على دار الطفل.

رغم ذلك، تؤكد رئيسة مجلس الأمناء: "كل ما يتم جمعه خصوصًا بعد جائحة كوفيد-19، لا يزال ضئيلًا ولا يكفي حتى لتسديد مداخيل الموظفين".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close