الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

تهديد أميركي بفرض عقوبات.. قوات الدعم السريع توافق على تمديد الهدنة في السودان

تهديد أميركي بفرض عقوبات.. قوات الدعم السريع توافق على تمديد الهدنة في السودان

Changed

"العربي" يرصد من الخرطوم الأوضاع الأمنية والمعيشية صباح اليوم (الصورة: غيتي)
رضخ طرفا الصراع في السودان للتهديدات الأميركية بفرض عقوبات في حال مواصلة الصراع لتنضم قوات الدعم السريع لتمديد الهدنة في الخرطوم.

أعلنت قوات الدعم السريع في السودان، اليوم الجمعة، الموافقة على تمديد الهدنة 72 ساعة إضافية "استجابة لوساطة أميركية – سعودية"، وذلك بعد ساعات من تهديد الرئيس الأميركي جو بايدن بفرض عقوبات بحق الجهات المسؤولة عن الصراع المسلح.

وقالت قوات الدعم السريع، التي يقودها محمد حمدان دقلو "حميدتي" في بيان، "نؤكد قبولنا طلب وقف إطلاق النار والالتزام به. ونعلن ترحيبنا بالمبادرات المحلية والإقليمية والدولية".

تهديد بايدن

وكان بايدن قد شدد، أمس الخميس، على أن المعارك الدائرة منذ أسابيع في السودان "يجب أن تنتهي"، مهددًا بعقوبات جديدة بحق الجهات المسؤولة عن إراقة الدماء.

وقال الرئيس الأميركي، إنه وقع مرسومًا يعزز صلاحيات الإدارة الأميركية لفرض عقوبات على "الأفراد الذين يهددون السلام والأمن والاستقرار في السودان، ويقوضون العملية الانتقالية الديمقراطية ويستخدمون العنف ضد المدنيين، ويرتكبون انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان".

وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية أن الأمر يتعلق بفتح الباب أمام إمكان فرض عقوبات، مشيرة إلى أن واشنطن تحتفط بالتالي بالحق في فعل ذلك في وقت لاحق، رافضة تحديد أي جدول زمني لذلك أو إعطاء أي مؤشرات بشأن الأشخاص الذين قد تطالهم العقوبات.

نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية، فيدانت باتيل، قال: "يمكنني أن أؤكد لكم أننا سنستخدم هذه السلطة الجديدة بشكل مناسب لمحاسبة المسؤولين عن سلوكيات عنيفة".

"الانتصار العسكري"

كما جدد بايدن في البيان دعوته إلى "وقف دائم لإطلاق النار" بين الجيش وقوات الدعم السريع. واعتبر أن "العنف الدائر في السودان مأساة، وخيانة للمطالب الواضحة للشعب السوداني بحكومة مدنية وانتقال إلى الديمقراطية"، مضيفًا: "يجب أن ينتهي".

وشهدت العاصمة الخرطوم أمس الخميس معارك هي الأعنف منذ بدء النزاع في في 15 أبريل/ نيسان الماضي بين الجيش بقياد عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع.

من جهتها، حذرت مديرة الاستخبارات الأميركية أفريل هينز خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الخميس من أنه يجب توقع نزاع "طويل الأمد" لأن "الجانبين يعتقدان أنهما قادران على الانتصار عسكريًا، وليست لديهما أي أسباب للجلوس إلى طاولة المفاوضات".

اللاجئون في تزايد

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من كارثة إنسانية في السودان، يمكن أن تمتد إلى دول الجوار مع فرار أكثر من 100 ألف من البلاد، في ظل شح بالمواد الأساسية، والغذائية. 

وعلى غرار مسؤولين دوليين آخرين، حذرت هينز من أن القتال قد يسبب "تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين وحاجات ضخمة لتقديم مساعدة في المنطقة".

أما على صعيد عمليات الإجلاء، فقالت الخارجية الأميركية الخميس إنها "سهلت" مغادرة نحو "ألفي" شخص من السودان منذ بداية النزاع، بينهم ما لا يقل عن "1300" أميركي.

وكانت واشنطن قد علقت أنشطة سفارتها في الخرطوم وأجلت موظفيها الدبلوماسيين خلال عملية جوية نفذتها قوات أميركية خاصة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close