الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

تواصل الصراع القبلي في النيل الأزرق.. السودان يمدد حالة الطوارئ شهرًا جديدًا

تواصل الصراع القبلي في النيل الأزرق.. السودان يمدد حالة الطوارئ شهرًا جديدًا

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" عن اتفاقية الصلح بين مكونات إقليم النيل الأزرق في السودان (الصورة: غيتي)
تحاول السلطات السودانية أخذ إجراءات من شأنها وقف العنف القبلي جنوب شرقي البلاد، أبرزها تمديد حالة الطوارئ بإقليم النيل الأزرق.

أعلنت السلطات السودانية، اليوم الثلاثاء، تمديد حالة الطوارئ بإقليم النيل الأزرق جنوب شرقي البلاد لمدة 30 يومًا إضافية، وتشمل جميع أنحاء الإقليم، وذلك لوقف الاقتتال القبلي وفرض "هيبة الدولة".

وفي التفاصيل، نقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية أن "حاكم إقليم النيل الأزرق أحمد العمدة بادي، أصدر مرسومًا بتمديد إعلان حالة الطوارئ بالإقليم لمدة ثلاثين يومًا، ويسري من تاريخ التوقيع عليه".

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2022، فرضت السلطات السودانية حالة الطوارئ بولاية النيل الأزرق، لوقف صراع بين قبائل المنطقة، وتمددها كل شهر منذ ذلك الحين.

تفويض للسلطات الأمنية

كما فوّض المرسوم الجديد للسلطات الأمنية "التدخل بكافة الإمكانيات المتاحة لوقف الاقتتال القبلي وفرض هيبة الدولة واستخدام كامل الصلاحيات الدستورية والقانونية لاتخاذ الإجراءات المناسبة حسب طبيعة الحال".

وفي 15 يناير/ كانون الثاني الجاري، وقعت اتفاقية صلح بين مكونات إقليم النيل الأزرق بحضور رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، تنص على وقف النزاع القبلي الذي أسفر عن قتلى وجرحى طوال عام 2022.

إعلان حالة الطوارئ في كردفان

تزامنًا، أفادت وكالة الأنباء السودانية أيضًا بإعلان حالة الطوارئ في ولاية جنوبي كردفان لمدّة شهر، حيث يأتي هذا القرار بعد مقتل 4 أشخاص وإصابة 4 آخرين في اقتتال قبلي يتكرر بين الحين والآخر بالولاية.

وقد أوضح والي جنوب كردفان موسى جبر، أن لجنة الأمن وضعت كلّ التدابير لضبط حالة الفوضى وجمع السلاح من أيدي المدنيين. 

بداية الصراع القبلي في السودان

أما الصراع القبلي الدموي في ولاية النيل الأزرق، فبدأ بين طرفين أساسيين هما الهوسا والفونج خلال شهر يونيو/ حزيران العام الماضي، بعد مطالبة الهوسا بكيانٍ قبلي مستقلّ وهو أمر رفضته قبائل الفونج.

لتتجه الأوضاع بعد ذلك إلى مواجهات قبلية وتنامي النعرات، وسط تفشي خطاب الكراهية على نحو غير مسبوق، حيث تشير أرقام الأمم المتحدة من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، إلى أن الصراعات بين قبائل المنطقة أودت بحياة مئات الأشخاص وشرّدت آلافا آخرين. 

 وتبلغ مساحة النيل الأزرق نحو 46 ألف كيلومتر مربّع، وتعتبر الزراعة المورد الأساسي لسكانها البالغ عددهم 1.2 مليون نسمة.  

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close