تواصل التيارات السودانية التأكيد على رفضها للاتفاق السياسي الجديد، حيث اعتبر قائد حركة العدل والمساواة والقيادي في قوى الحرية والتغيير- الكتلة الديمقراطية جبريل إبراهيم، في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، أن الاتفاق الإطاري الموقّع بين المكون العسكري وقوى مدنية سودانية هو "صناعة خارجية خالصة".
كما جددت مبادرة نداء أهل السودان رفضها للاتفاق الذي تم التوقيع عليه في الخرطوم منذ يومين، في القصر الجمهوري لإنهاء الأزمة السياسية، ووصفته بـ "المضلل".
#السودان.. توقيع الاتفاق السياسي الإطاري بين العسكر وعدد من القوى المدنية#العربي_اليوم تقرير: حكيمة هرميش pic.twitter.com/qb7RPxIqjy
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 5, 2022
وقال المتحدث باسم المبادرة هشام الشواني، إن الاتفاق تم وفق إملاءات أجنبية وتدخل خارجي، على حد قوله.
في المقابل، قال المتحدث الرسمي باسم قوى الحرية والتغيير شهاب إبراهيم لـ "العربي": إن التحالف سيبدأ سلسلة اجتماعات لتشكيل لجان مختصة للعمل على خطوات الاتفاق الإطاري، منها اللجنة الخاصة بمعايير تسمية رئيس الوزراء، ولجان أخرى متصلة بملفات التفاوض الممثلة في قضايا العدالة الإنتقالية والإصلاح العسكري وتفكيك النظام السابق.
كما أشار إلى أن لجنة الاتصال والعلاقات الخارجية ستجتمع لوضع خطة التواصل مع حزب البعث، عضو الحرية والتغيير، الذي يرفض الاتفاق، كما سيتم وضع ترتيبات التواصل مع حركتي تحرير السودان والشعبية لتحرير السودان والمعارضين للسلطة وللاتفاق.
"تواطؤ"
بدوره، أوضح القيادي في الكتلة الديمقراطية، علي خليفة عسكوري، أن الاتفاق الإطاري فرضته اللجنة الرباعية الدولية المكونة من السعودية والولايات المتحدة والإمارات وبريطانيا على السودان، حيث ترغب بالمجيء بحكومة "عميلة لها"، حسب قوله.
وقال عسكوري في حديث إلى "العربي" من الخرطوم، إن اللجنة نجحت بفرض أجندتها على البلاد وشعبها، مؤكدًا أن القوى المدنية التي شاركت في الاتفاق متواطئة معها.
وأضاف أن الكتلة الديمقراطية سبق أن قامت بطرح إعلان سياسي ومسودة دستور تدعو إلى ضرورة عقد حوار بين الأطراف السودانية كافة للوصول إلى حد أدنى من التوافق لإكمال الفترة الإنتقالية في البلاد.
