كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أكثر من 141 ألف عامل إنقاذ يعملون في المناطق التي طالتها كارثة الزلزال.
وأفاد أردوغان في تصريحات الجمعة إثر تفقده مخيمًا لإيواء المتضررين من الزلزال بولاية ملاطيا بارتفاع وفيات الزلزال إلى 19 ألفًا و388 والمصابين إلى 77 ألفًا و711 وفق أحدث حصيلة.
وذكر أن أكثر من 141 ألف عامل إنقاذ يعملون في الولايات العشر بمن فيهم الفرق القادمة من خارج البلاد.
وطالب أردوغان المواطنين "بعدم الانجرار وراء المحرضين، لا سيما من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، عبر نشر أخبار كاذبة ومضللة".
"ليس بالسرعة المأمولة"
وأردف "الضمير المجتمعي يسجل كل أولئك الذين يسعون إلى استغلال آلام أمتنا، سواء لأغراض تجارية أو سياسية أو غيرها".
وأكد أن الدولة لن تترك أي مواطن متضرر من الزلزال وحيدًا، وستقوم بتضميد الجراح سريعًا كما فعلت في كوارث سابقة.
كما أقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن جهود الإغاثة التي تبذلها حكومته في أعقاب الزلزال المدمر الذي وقع الإثنين، لا تتم بالسرعة المأمولة.
وارتفعت حصيلة الزلزال الذي ضرب الإثنين بقوة 7,8 درجات، إلى أكثر من 22 ألف قتيل في مناطق جنوب شرق تركيا وأجزاء من سوريا.
توقيف متعهد في المطار
وكان أردوغان قد أقر في وقت سابق هذا الأسبوع بوجود "ثغرات" في استجابة حكومته للكارثة.
لا مأوى لهم بعد انهيار منازلهم.. المئات من الناجيين في #تركيا يطلبون من الحكومة تسريع إيصال المساعدات لحمايتهم من الجوع وسوء الأحوال الجوية 👇#زلزال_سوريا_تركيا pic.twitter.com/v2wnkuMB6q
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 9, 2023
في غضون ذلك، أوقفت السلطات الأمنية التركية محمد يشار جوشكون، متعهد بناء مجمعات "رونيسانس ريزيدينس" السكنية الطابقية التي انهارت جراء الزلزال بولاية هاتاي.
وبحسب وكالة "الأناضول" الرسمية التركية، فقد تم توقيف المتعهد وبحوزته مبالغ مالية في مطار إسطنبول في أثناء محاولته الفرار خارج البلاد.
وفتحت النيابة العامة لمنطقة غازي عثمان باشا بإسطنبول تحقيقًا بعد تلقيها بلاغًا بمحاولة المتعهد الفرار خارج البلاد.
ويصنَف الزلزال حاليًا في المرتبة السابعة بين أكثر الكوارث الطبيعية فتكًا هذا القرن، متجاوزًا زلزال وتسونامي اليابان عام 2011 ومقتربًا من إجمالي ضحايا زلزال وقع في إيران المجاورة في 2003 وأودى بحياة 31 ألف شخص.
ووفقًا لمسؤولين أتراك والأمم المتحدة فقد تضرر نحو 24.4 مليون شخص في سوريا وتركيا في منطقة تمتد على مسافة 450 كيلومترًا من أضنة في الغرب إلى ديار بكر في الشرق. وفي سوريا أودى الزلزال بحياة أشخاص حتى حماة التي تبعد 250 كيلومترًا من مركز الزلزال.