ارتفع عدد ضحايا الزلزال المدمّر في تركيا إلى 18 ألفًا و342 شخصًا، في حين بلغ عدد إصابات الزلزال 74 ألفًا و242، بحسب ما أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية اليوم الجمعة.
وأكد فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي، مساء الخميس، خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر وكالة الطوارئ والكوارث التركية "آفاد" بالعاصمة أنقرة، أن أعمال البحث والإنقاذ اكتملت في ولايتي كليس، وشانلي أورفا، في حين اكتملت إلى حد كبير في ولايات ديار بكر، وأضنة، وعثمانية.
فرق الإنقاذ تعمل على مدار الساعة
كما توجه نائب الرئيس التركي بالشكر للدول التي أرسلت فرق بحث وإنقاذ والتي تواصل العمل في الوقت الحالي، مشيرًا إلى وجود 29 ألفًا و622 عنصر بحث وإنقاذ، بينهم 6 آلاف و479 قدموا من 75 دولة.
وأضاف أوقطاي أن إجمالي عدد الأشخاص العاملين في المناطق المنكوبة بلغ 120 ألفًا و344، لافتًا إلى أن الفرق نجحت في إنقاذ 121 شخصًا في آخر 24 ساعة من تحت الأنقاض.
وضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا، فجر الإثنين الفائت، بلغت قوته 7.8 درجات على مقياس ريختر أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين، فيما لا تزال مئات الهزات الارتدادية العنيفة تسجل حتى الساعة.
تضاؤل الأمل في العثور على أحياء
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الثلاثاء، حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في 10 ولايات تضررت من الزلزال وهي أضنة، وأديامان، وديار بكر، وغازي عنتاب، وهطاي، وقهرمان مرعش، وكيليس، وملاطية، وعثمانية، وشانلي أورفة.
وواكب "العربي" مساء أمس في تركيا، سباق فرق الإغاثة مع الوقت رغم الظلام والبرد الشديد، للبحث وإنقاذ الناجين، مع خفوت أصوات الأنين وتضاؤل الأمل في العثور على أحياء في عدد من المناطق التي ما زالت أعمال البحث فيها لم تكتمل، ومنها منطقة أديامان المنكوبة.
ووفق مراسل "العربي" من أديامان، ما زال يسمع أنين بعض الأشخاص تحت ركام المباني إلا أن عناصر الإغاثة التي تعمل بشكل متواصل على مدار الساعة، تواجه صعوبة في الوصول إلى مصدر هذه الأصوات، بسبب الدمار الكبير الذي خلّفه الزلزال في المكان.