في الوقت الذي تتعاظم فيه على التونسيين هموم السياسة ومشكلات الاقتصاد وظروف الوباء، خلقت الرياضة حالة جامعة لأبناء البلاد على اختلاف انتماءاتهم السياسية.
ففي ليل 25 يوليو/تموز، ازدحمت الشاشات التونسية بأخبار السياسة حيث فرّقت إجراءات الرئيس التونسي قيس سعيد التونسيين بين من يراها انقلابًا، ومن يراها تصحيحًا.
ولكن في المقابل، تمكنت الرياضة من جمع شملهم بفضل السباح الشاب أحمد الحفناوي (18 عامًا) الذي حمل لبلاده حفنة من السعادة بعد أن أصبح أصغر عربي يحرز الميدالية الذهبية في تاريخ الأولمبياد.
وقال الحفناوي لـ"العربي": "لم أكن أتوقع مثل هذا.. الجميع يشجعني والجميع يتكلم عني"، أما أميرة بن يونس والدة البطل أحمد الحفناوي فترى أنه في وقت تتخبط فيه البلاد بالصراعات، كان ولدها السبب في إعطاء أمل للشباب.
وفي وقت وصلت السياسة في تونس إلى أعماق البحار نتيجة جدل سياسي على خلفية الهجرة غير النظامية إلى أوروبا، حيث وظفه البعض ولوثه بالسياسة، أكرمه السباح أحمد الحفناوي بإنجاز عبور الـ400 متر سباحة في طوكيو إلى منصات التتويج.