الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

ثمن باهظ للحرب الدامية.. 11 ألف طفل بين قتيل ومصاب في اليمن

ثمن باهظ للحرب الدامية.. 11 ألف طفل بين قتيل ومصاب في اليمن

Changed

تقرير لـ"العربي" حول مقتل وإصابة 11 ألف طفل في اليمن منذ بداية الحرب (الصورة: غيتي)
تؤكد "اليونيسف" أن أكثر من 23.4 مليون شخص في اليمن، من بينهم 12.9 مليون طفل، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية وحماية.

الأطفال هم أكثر من يدفعون ثمن الحرب في اليمن، هذه كانت خلاصة تقرير مفصّل لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، والذي رسم صورة قاتمة عن أوضاع الأطفال اليمنيين.

ويقول التقرير، إن النزاع الدامي المستمر في اليمن أدى إلى سقوط أكثر من 11 ‎ألف طفل بين قتيل ومصاب بمعدل 4 أطفال يوميًا منذ عام 2015، بينهم أكثر من 3700 قتيل.

ضحايا ما بعد الهدنة

وأكّد نفس التقرير الذي نشر مساء أمس الأحد، أن الهدنة الإنسانية بين الأطراف المتنازعة والتي توسطت فيها الأمم المتحدة أدت إلى انخفاض كبير في حدة العنف، مشيرًا إلى مقتل أو جرح 62 طفلًا بين نهاية الهدنة في بداية أكتوبر/ تشرين الأول الفائت ونهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. 

كما أن ما لا يقل عن 74 طفلًا من بين 164 شخصًا، قتلوا أو أصيبوا بسبب الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، بين يوليو/ تموز وسبتمبر/ أيلول 2022 وحدهما.

في هذا السياق، تشير تقارير منظمات دولية ومحلية إلى أن اليمن شهد أكبر عملية زرع للألغام الأرضية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، إذ تتناثر في العديد من المدن اليمنية آلاف الألغام التي زرعها أطراف الحرب.

صراع الأطفال للبقاء على قيد الحياة

من جهة ثانية، لفتت "اليونيسف" إلى أن أكثر من 23.4 مليون شخص، من بينهم 12.9 مليون طفل، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية وحماية، وهو ما يقرب من ثلاثة أرباع السكان عمومًا.

وتقول الأمم المتحدة إن الحرب أودت بحياة عشرات الآلاف وشردت الملايين ودفعت اليمن، الذي يعاني "أكبر أزمة إنسانية في العالم"، إلى شفا المجاعة مع انهيار الاقتصاد.

ويعاني ما يقدر بنحو 2.2 مليون طفل في اليمن من سوء التغذية الحاد، بما في ذلك ما يقرب من 540 ألف طفل دون سن الخامسة، والذين يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة.

في هذا الإطار، قالت المديرة التنفيذية لـ"اليونيسف" كاثرين راسل بعد زيارة إلى اليمن هذا الشهر إن الحياة بالنسبة إلى الأطفال أصبحت صراعًا من أجل البقاء.

أزمة صحية وتعليمية

كذلك، يفتقر أكثر من 17.8 مليون شخص، بما فيهم 9.2 ملايين طفل، إلى المياه المأمونة والصرف الصحي لسنوات، في حين يعدّ النظام الصحي في اليمن هشًا للغاية وفق تقرير المنظمة التابعة للأمم المتحدة.

في موازاة ذلك، يواجه اليمن أزمة تعليمية حادة حيث حذّرت "اليونيسيف" من عواقبها الوخيمة على الأطفال على المدى الطويل، إذ يوجد مليونا طفل يمني خارج النظام التعليمي، ورجح التقرير ارتفاع العدد إلى 6 ملايين طفل مع تعرض مدرسة واحدة على الأقل من بين كل أربع في اليمن للتدمير أو لأضرار جزئية بسبب الصراع.

وعليه، أعلنت "اليونيسف" عن حاجتها بشكل عاجل إلى 484.4 مليون دولار للاستجابة للأزمة الإنسانية في اليمن في عام 2023، في حين يعدّ نقص التمويل العالمي أزمة خطيرة قد تفاقم تداعيات الحرب على اليمنيين وتعرّض المزيد من الأطفال للخطر.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close