الجمعة 10 مايو / مايو 2024

جدل "الأنشطة النووية" في أوكرانيا.. وكالة الطاقة الذرية تكشف "تقييمها"

جدل "الأنشطة النووية" في أوكرانيا.. وكالة الطاقة الذرية تكشف "تقييمها"

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" عن نفي أوكرانيا استعدادها لاستخدام "القنبلة القذرة" (الصورة: غيتي)
أكدت وكالة الطاقة الذرية أن تقييمها التقني والعلمي للنتائج التي توصلت إليها حتى الآن لم تظهر ما يدل على أنشطة ومواد نووية غير معلنة في أوكرانيا.

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخميس أنها لم تجد أي مؤشرات تدل على "أنشطة نووية غير معلنة" في ثلاثة مواقع في أوكرانيا، خلال عمليات تفتيش أجرتها بناء على طلب كييف بعد اتهامات روسية لها بتطوير "قنبلة قذرة".

والشهر الماضي، أعلنت روسيا أنّ أوكرانيا دخلت "المرحلة الأخيرة" من صنع "قنبلتها القذرة"، فيما وصف وزير الدفاع الأوكراني أولكسي رزنيكوف القنبلة بأنها فكرة مقززة، نافيًا مزاعم موسكو التي تتهم كييف بنية استخدامها.

وقال المدير العام للوكالة رافايل غروسي في بيان: إن "تقييمنا التقني والعلمي للنتائج التي توصلنا إليها حتى الآن لم تظهر ما يدل على أنشطة ومواد نووية غير معلنة في هذه المواقع الثلاثة".

وأضاف: "سنعلن تقريرنا المتعلق بنتائج العينات البيئية في أقرب وقت" في إشارة إلى العينات التي جمعها مفتشو الوكالة.

وجاءت عمليات التفتيش في كل من "معهد الأبحاث النووية" في كييف، و"المنشأة الشرقية للتعدين والمعالجة" في جوفتي كودي و"منشأة بيفيدني لتصنيع الآلات" في دنيبرو، عقب طلب خطي من أوكرانيا.

وقالت الوكالة في بيانها إنه "في الأيام القليلة الماضية، تمكن المفتشون من القيام بجميع الأنشطة التي كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد خططت للقيام بها، وأتيح لها الوصول إلى المواقع دون عوائق".

اتهامات متبادلة

واتهمت روسيا أوكرانيا بالتحضير لاستخدام قنابل قذرة ضد الجنود الروس، فيما تشتبه كييف في احتمال أن تقوم موسكو نفسها باستخدام قنبلة قذرة، ربما لتبرير استخدام أسلحة نووية تقليدية على وقع تعرض قواتها لانتكاسات.

والشهر الماضي، قال المسؤول عن المواد المشعّة والمنتجات الكيميائية والبيولوجية داخل الجيش الروسي اللفتنانت جنرال إيغور كيريلوف، في بيان: "وفقًا للمعلومات المتوفرة لدينا، هناك منظّمتان أوكرانيّتان لديهما تعليمات محدّدة لصنع ما يسمى بالقنبلة القذرة. دخل عملهما المرحلة النهائية".

وأضاف: إنّ الهدف من هذا الاستفزاز اتهام روسيا باستخدام أسلحة دمار شامل في أوكرانيا وبالتالي إطلاق حملة ضخمة معادية لروسيا في العالم.

واعتبر المسؤول الروسي أنّ كييف تريد على وجه الخصوص "تخويف السكان المحليين وزيادة تدفّق اللاجئين عبر أوروبا".

وحذر من أن "تفجير عبوة ناسفة مشعّة يؤدّي حتمًا إلى تلوّث المنطقة على مساحة تصل إلى عدّة آلاف من الأمتار المربعة".

في المقابل، وصفت باريس ولندن وواشنطن في بيان مشترك اتهامات موسكو لكييف بأنها ترغب في استخدام "قنبلة قذرة" بـ"الكاذبة".

ودعا وزير الدفاع الأوكراني أولكسي رزنيكوف، الوكالة الدولة للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، لإرسال بعثات مراقبتها إلى أوكرانيا.

وصممت "القنبلة القذرة" أو جهاز التشتت الإشعاعي لتلويث منطقة واسعة بمواد مشعة خطرة وتعد من أسلحة الدمار، وتختلف عن القنبلة الذرية كونها تجمع بين المواد المشعة والمتفجرات التقليدية مثل الديناميت.

وعند تفجيرها تنتشر المواد المشعة على مساحة كبيرة وتسبب إصابات خطرة على نطاق واسع ودمارًا كبيرًا، ومن مخاطرها أنها لا يمكنها إحداث انفجار نووي وإشعاعها لا يمكن رؤيته أو شمه أو الشعور به أو تذوقه.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close